وكالة أنباء أراكان | خاص
أعلن نشطاء من الروهينجا، الأحد، تدشين المجلس الوطني لروهينجا أراكان (ARNC) كمنصة تمثل الروهينجا في ميانمار وفي مخيمات اللجوء ودول الشتات حول العالم، وتهدف إلى خلق صوت وإرادة موحدة لإنهاء معاناة الروهينجا.

ويهدف المجلس إلى العمل كصوت سياسي موحد للروهينجا وحماية هويتهم التاريخية في ولاية أراكان غربي ميانمار، والدعوة لعودة آمنة وكريمة للاجئي الروهينجا إلى أراكان بحقوق كاملة وحماية دولية، إضافةً إلى مجابهة حملة محو الروهينجا من قبل جيش ميانمار وجيش أراكان، وتمثيل الروهينجا في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة وغيرها، وكذلك الانخراط في حوار بشأن الهيكل الفيدرالي المستقبلي لميانمار مع كافة الأطياف.
وأكد بيان التأسيس أن الكيان الجديد يمثل خطوة مفصلية في قضية صراع الروهينجا من أجل الحصول على حقوقهم وانتزاع الاعتراف بهم والحصول على التمثيل السياسي، وإنهاء عقود من الانقسام والتشتت، كما يعد المنصة الأكثر توحيداً وشمولاً لتمثيل مجتمعات الروهينجا في ميانمار وبمخيمات اللاجئين وحول العالم.
وأوضح البيان أن المجلس يتألف من 40 عضو لجنة تنفيذية مركزية و60 عضو لجنة لضمان مشاركة وتنسيق وشرعية عريضة، إذ ينتمي المشاركون لكل قرية في أراكان تقريباً، مشيراً إلى أن الكيان ملتزم بتوسيع لجانه التنفيذية وتحقيق المزيد من الشمول والتعاون والتنسيق بأنحاء المجتمع الروهنجي.

وقال الرئيس المشارك للمجلس الوطني لروهينجا أراكان “ناي سان لويس” في تصريح لوكالة أنباء أراكان إن العمل استمر قرابة عامين من أجل إطلاق هذه الهيئة السياسية، وأن هدفها الجوهري هو وقف الإبادة الجماعية المستمرة ضد الروهينجا وضمان عودتهم بسلام وكرامة إلى وطنه الأم أراكان.
كما تابع قائلاً إن تأسيس المجلس لم يكن مدفوعاً بالرغبة في حضور مؤتمر محدد (مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الروهينجا في سبتمبر المقبل)، بل يظل اهتمام المجلس منصباً على تمثيل تطلعات ومصالح شعب الروهينجا أينما كان.
وأكد الناشط البارز أن الغالبية العظمى من الروهينجا داخل البلاد وفي مخيمات اللاجئين في بنغلادش، وفي جميع أنحاء العالم يدعمون المجلس، وأنه بينما قد تعمل أقليات بشكل منفصل، يظل المجلس ملتزماً بمواصلة السعي لجمع الجميع تحت مظلة مشتركة.
كما أكد البيان التأسيسي أن المجلس سيبدأ حملة شاملة للتواصل مع كافة الأفراد والمنظمات الملتزمة بالوحدة والعدالة من أجل الروهينجا عبر المجلس الروهنجي الدولي للتنسيق GRCC، ويطالب كافة شباب وقادة وعلماء الروهينجا للانضمام لجهوده.

وجاء إنشاء المجلس الجديد، وفق البيان، نتيجة عقود من الإقصاء الممنهج والاضطهاد ومحو هوية الروهينجا التي ظهرت بقوة في حملة الإبادة ضد الروهينجا من قبل جيش ميانمار عام 2017 وتطل برأسها مجدداً على الروهينجا بعد سيطرة جيش أراكان (الانفصالي) الذي يمارس أفعال وحشية ضد الروهينجا من عنف وقتل جماعي وتدمير.