“يونس” يطالب بدعم دولي عاجل لإنقاذ الروهينجا بعد أزمة التمويل

محمد يونس خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة في بنغلادش جوين لويس في دار الضيافة الحكومية (صورة: CAO)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعا رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش “محمد يونس”، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم لمساعدة بلاده في التغلب على تخفيضات التمويل، وضمان استمرار البرامج الإنسانية التي تستهدف مجتمع الروهينجا المتضرر.

جاء ذلك خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة المقيمة في بنغلادش “غوين لويس”، في دار الضيافة الرسمية “جامونا”، حيث ناقش الطرفان، التحديات المرتبطة بأزمة الروهينجا، والصعوبات المستمرة في تمويل البرامج الإنسانية.

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الانخفاض الحاد في التمويل، الذي بدأ ينعكس سلباً على قطاع التعليم والخدمات الأساسية داخل مخيمات الروهينجا.

وأكدت منسقة الأمم المتحدة، التزامها الثابت لعملية الإصلاح والانتقال في بنغلاديش، مشيرة إلى التزام الأمم المتحدة بمساندة البلاد في مسارها نحو التنمية المستدامة والازدهار.

وأشادت “لويس”، بالتعاون البنّاء مع الحكومة المؤقتة، فيما ناقشت سبل تعزيز جهود التنمية الوطنية، بما في ذلك الدعم الأممي الممكن للمبادرات الإصلاحية التي تنفذها الحكومة البنغلادشية.

وأدى نقص التمويل، إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إغلاق مرافق التعليم داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا، اعتباراً من 3 يونيو، بعدما قررت إنهاء خدمات 1200 مُعلم من المجتمع المضيف، ما أدى إلى احتجاجهم على القرار وتهديدهم باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم تتم إعادتهم إلى عملهم.

وسبق أن حذرت “يونيسف” من أن تعليم أكثر من 230 ألف طفل روهنجي في بنغلادش بات مهدداً بشكل كبير جراء أزمة نقص التمويل المزمنة والمتفاقمة، والتي قد تجبر المنظمة على التخلي عن بعض المعلمين وإغلاق عدد من مقراتها التعليمية.

ودعت الأمم المتحدة، الاثنين، الجهات المانحة إلى تقديم دعم مالي عاجل وكبير لضمان حصول اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة في مخيمات كوكس بازار على المساعدات الضرورية وسط نقص تمويل حاد.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.