يونس يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة لحماية النازحين من ولاية أراكان

رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش خلال اجتماع مع الممثل الخاص للأمم المتحدة توماس أندروز في مكتب المستشار الرئيسي بمنطقة تيجاون في العاصمة البنغلادشية (صورة: وكالة أنباء بنغلادش)
شارك

دعا رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس، إلى إنشاء “منطقة آمنة”، تحت رعاية الأمم المتحدة، لحماية النازحين من ولاية أراكان غربي ميانمار، وأغلبهم من الأقلية المسملة الروهينجا.

وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده، الاثنين، مع الممثل الخاص للأمم المتحدة، توماس أندروز، في مكتب المستشار الرئيسي بمنطقة تيجاون في العاصمة البنغلادشية، حيث تم مناقشة وضع حقوق الإنسان في ميانمار.

كما دعا يونس الأمم المتحدة إلى إعادة توطين الروهينجا الفارين من ميانمار، والذين لجأوا إلى بنغلادش هرباً من الاضطهاد، في دولة ثالثة.

وفي الاجتماع، أشاد الممثل الخاص للأمم المتحدة، توماس أندروز، بجهود الحكومة البنغلادشية، مؤكداً أن العنف المستمر في ولاية أراكان خلق أزمة إنسانية كبرى، مضيفاً أن “النازحين والجوعى، بما في ذلك الروهينجا، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.

وأشار أندروز إلى أن ما لا يقل عن 3.1 مليون شخص قد نزحوا داخل ميانمار بسبب النزاع والعنف، بما في ذلك مئات الآلاف في ولاية أراكان، حيث تخوض الجماعات المسلحة قتالاً ضد جيش ميانمار منذ سنوات.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن ما يقارب 30 ألف شخص من الروهينجا قد غادروا منازلهم في ولاية أراكان خلال الأسابيع الأخيرة، وانضموا إلى أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات كوكس بازار الحدودية جنوب شرق بنغلادش.

وفي هذا السياق، دعا يونس إلى إنشاء منطقة آمنة تحت رعاية الأمم المتحدة لحماية النازحين من ولاية أراكان، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول فعالة لدعمهم، واعتبر أن هذه الخطوة قد تشكل بداية جيدة لحل أزمة أراكان ومنع تدفق آلاف اللاجئين الجدد إلى بنغلادش.

كما اقترح رئيس حكومة بنغلادش المؤقتة أن يتم مناقشة العنف في أراكان وأوضاع النازحين مع المجتمع الدولي، بما في ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وخلال الاجتماع، طلب المستشار الرئيسي دعم المبعوث الخاص في إعادة توطين لاجئي الروهينجا في دولة ثالثة.

وفي إطار المناقشات، تطرق الاجتماع أيضاً إلى التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية حول الفظائع التي ارتكبت ضد الروهينجا في عام 2017، وكذلك الثورة الطلابية الأخيرة في بنغلادش.

يُذكر أن محمد يونس قد كرر في مناسبات سابقة دعواته للدول والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم في إعادة توطين الروهينجا في بلدان ثالثة، مشدداً على أن بنغلادش لا يمكنها تحمل العبء وحدها، وقد طالب دولًا مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة، خاصة تلك التي أبدت استعدادها لاستقبال اللاجئين، بتسريع وتيرة قبول الروهينجا، ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديم الدعم اللازم لضمان حياة كريمة لهؤلاء اللاجئين في دول جديدة.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.