وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
عقد وفد من مجلس الأمن الدولي اجتماعا مع كل من مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سوتشي والقائد الأعلى للجيش مين أونغ هلاينغ في العاصمة نابيتيو لمناقشة قضية مسلمي الروهنغيا، في حين يستعد المجلس لاتخاذ قرار حيال ما وصفه بـ”التطهير العرقي” الذي يمارس بحق مواطني أقلية الروهنغيا المسلمة.
وقال مصادر إعلامية إن اللقاءات التي تمت مع القادة في ميانمار استبقت داخليا بنقاش انتهى بقبول زيارة الوفد الذي يضم دبلوماسيين من 15 دولة عضوة في مجلس الأمن.
ونقلا عن وفق مصادر دبلوماسية فإن الأجواء العامة لم تكن إيجابية كما يرغب الوفد الدولي، حيث ظلت سلطات ميانمار متمسكة بالمواقف المعلنة كإلقاء اللوم على بنغلادش في تأخر عودة اللاجئين الذين فروا وتحميل مسؤولية الأحداث التي شهدها إقليم أراكان “للإرهابيين”.
وأوضح المراسل أن الجولة المكثفة ستشمل أيضا إقليم أراكان للوقوف على الأوضاع الميدانية هناك.
وقبل ميانمار زار مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي السبت مدينة “كوكس بازار” في بنغلادش، وتضمنت الزيارة جولة تفقدية بمخيمات اللاجئين الروهنغيا -ولا سيما تلك المحاذية للحدود- للوقوف على أوضاع مئات الآلاف من لاجئي الروهنغيا الذين فروا العام الماضي من إقليم أراكان جراء حملة قمع شهدت عمليات قتل واغتصاب وحرق للقرى.
تنفيذ المطالب
وقال هؤلاء اللاجئون إنهم لن يعودوا لقراهم وبلداتهم حتى تضمن الأمم المتحدة تنفيذ مطالبهم.
كما زار الوفد العاصمة البنغالية داكا، حيث اجتمع مع المسؤولين الحكوميين، وقال مبعوث الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي للصحفيين بعد زيارة لبنغلادش استمرت ثلاثة أيام إن “الرسالة التي ينقلها الوفد إلى ميانمار وإلى اللاجئين أنفسهم وإلى بقية العالم هي أننا مصممون على إيجاد حل لهذه الأزمة”.
وأضاف الدبلوماسي الكويتي “لا يمكن أن نظل صامتين حيال ذلك، وعندما نعود إلى نيويورك سننظر في الأمر وسنحاول استكشافه من أجل التسريع في تطبيق الاتفاق من أجل عودة اللاجئين بأمان وحرية وطواعية وبصورة كريمة”.
يشار إلى أن جيش ميانمار شن أواخر أغسطس/آب الماضي حملة عسكرية في مناطق بإقليم أراكان أدت إلى مقتل نحو تسعة آلاف وفرار أكثر من سبعمئة ألف إلى بنغلادش.