وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن إعلان ميانمار عودة أول أسرة من الروهنغيا الذين فروا من العنف في اغسطس الماضي، هي خطوة يصفها النشطاء بأنها “ماكرة”؛ لأنها تحرم العائلات العائدة من الجنسية.
وأضافت، منذ أغسطس الماضي فرّ أكثر من نصف مليون روهنغي إلى بنغلادش من الاضطهاد والعنف في ميانمار، إلا أنه مساء السبت تغيرت الأمور وأعلنت حكومة ميانمار مساء السبت عودة أول عائلة من الروهنغيا إلى وطنها رغم التحذيرات الأممية بأن الظروف ليست مناسبة.
وتشير التقديرات إلى أن 687 ألف من الروهنغيا- حوالي نصف سكان الروهنغيا تركوا منازلهم في ولاية أراكان منذ اندلاع العنف في أغسطس ، وعبروا الحدود إلى بنغلادش واستقروا في مخيمات اللاجئين، مؤكدين أنهم هربوا بسبب الاغتصاب والحرق والقتل الذي تعرضوا له على نطاق واسع، وتصف الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة العنف ضد الروهنغيا بأنه “تطهير عرقي”.
لقد أحدث فرار الروهنغيا أزمة إنسانية في بنغلادش، وهي دولة صغيرة فقيرة تعد واحدة من أكثر الدول اكتظاظا بالسكان في العالم.
وأوضحت، إن ميانمار سعت لمعالجة الأزمة بالتوقيع مع بنجلادش اتفاقا في نوفمبر لإعادة الروهنغيا على مدى عامين ابتداء من يناير الماضي، وبعد أشهر من التأخير عاد خمسة أفراد من عائلة الروهنغيا إلى أراكان الخميس.
ويظهر الإعلان على فيسبوك العائلة وهي تتلقي فحوصات صحية، وحزمة من الأرز والناموسيات والبطانيات.
وقال مصدر بورمي: “عاد أفراد الأسرة الخمسة إلى معسكر إعادة توطين في بلدة تونجبيوليتوي في ولاية أراكان صباح اليوم”.
وتظهر الصور أيضًا أن العائلة- رجل وامرأتان وفتاة وصبي- تتلقى بطاقات الوطنية، والتي رفضها نشطاء الروهنغيا ، قائلين: إنها وسيلة ماكرة لحرمان مواطني الروهنغيا من الجنسية”.
ولم تذكر الصفحة أي خطط أخرى لإعادة المزيد من الروهنغيا، أعطت بنغلادش ميانمار قائمة من 8000 لاجئ لبدء العملية.
ورغم أن الروهنغيا عاشوا في ميانمار لأجيال عديدة، فإن معظم البورميين يعتبرونهم مهاجرين غير مرغوب فيهم من بنغلادش ويشار إليهم باسم “البنغاليين” ، وهو مصطلح تعتبره الروهنغيا مهينًا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العودة الجماعية إلى الروهنغيا ستكون سابقة لأوانها، وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين :إن” الظروف في ميانمار لم تؤد بعد إلى أن تكون العودة آمنة وكريمة ومستدامة”.