نواب آسيويون يدعون الاتحاد الأوروبي إلى تحرك عاجل بشأن أزمة ميانمار والروهينجا

الآلاف من الروهينجا خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمخيمات اللاجئين في كوكس بازار (صورة: UNB)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعا نواب من دول جنوب شرق آسيا الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز تضامنه واتخاذ إجراءات سياسية وإنسانية عاجلة لمعالجة الأزمة المتفاقمة في ميانمار وأوضاع لاجئي الروهينجا، وذلك خلال مهمة مناصرة دولية أطلقتها منظمة البرلمانيين الآسيويين من أجل حقوق الإنسان (APHR) في بروكسل بين 14 و18 أكتوبر 2025.

ويشارك في المهمة نواب حاليون وسابقون من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، حيث يعقدون اجتماعات مع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية وخدمة العمل الخارجي الأوروبي، إلى جانب لقاءات مع الناشطين في مجال حقوق الإنسان والجاليات الميانمارية في أوروبا، سعياً لتعزيز التضامن الدولي وتأمين التزامات فورية وملموسة.

وأكدت المنظمة، أن الأوضاع الإنسانية داخل ميانمار تتدهور بشكل خطير، إذ يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدة، بينما نزح أكثر من 3.5 مليون داخلياً جراء القصف الجوي وتدمير المدارس والمستشفيات والمنازل، في وقت تُقيَّد فيه عمليات إيصال المساعدات، أما في كوكس بازار في بنغلادش، فيواجه أكثر من 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا نقصاً حاداً في المساعدات الغذائية وتعثر جهود إعادتهم إلى وطنهم.

وطالبت منظمة البرلمانيين الآسيويين من أجل حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي بزيادة المساعدات الإنسانية المباشرة للمدنيين دون المرور عبر المجلس العسكري، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتعزيز الآليات الدولية لتحقيق العدالة، إلى جانب توسيع مسارات الحماية القانونية وإعادة التوطين للاجئي الروهينجا، وتطوير التنسيق البرلماني بين الاتحاد الأوروبي ورابطة آسيان (ASEAN).

وتأتي هذه المهمة، بحسب المنظمة، ضمن جهودها المستمرة لوضع أزمة حقوق الإنسان في جنوب شرق آسيا في صدارة الأجندة الدولية، ولحثّ البرلمانات الأوروبية على تحويل التعهدات إلى سياسات عملية وتمويل مستدام للمجتمعات المتضررة من العنف والإفلات من العقاب.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.