ميانمار ترفض تقرير البعثة الدولية حول مذابح الروهنغيا

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

أعلنت ميانمار، الأربعاء، رفضها لنتائج تقرير البعثة الدولية لتقصي الحقائق الذي أوصى بمحاكمة 6 من كبار قادة جيشها، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق مسلمي الروهنغيا.

جاء ذلك في رسالة بعثها مندوب ميانمار الدائم لدى الأمم المتحدة السفير هاو دو سوان، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتييرش، وحصلت الأناضول على نسخة منها.

وقال سفير ميانمار في رسالته، إن حكومة بلاده “لن تقبل النتائج التي توصل إليها فريق البعثة الدولية المستقلة”.

واتهم “سوان” أعضاء اللجنة بـ”إثارة مخاوف حقيقية من عدم الحياد، ما يجعلها عائقًا أمام جهود الحكومة لإيجاد حل دائم لقضية الروهنغيا في ولاية أراكان”.

والجمعة، كشفت لجنة التحقيق الدولية في تقريرها، عن تورط 6 من كبار قادة الجيش في ميانمار وحددتهم بالاسم، في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وعنف جنسي بحق مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان، اعتبارا من 25 أغسطس/آب 2017.

وشددت اللجنة على ضرورة معاقبة قادة الجيش المتورطين بالجرائم.

كما كشف التقرير أيضا عن تورط “قيادة القوات المسلحة لميانمار، في ارتكاب جرائم التطهير العرقي والعنف الجنسي بحق المسلمين، بمشاركة أساسية من قبل شرطة ميانمار، وشرطة حرس الحدود، ووحدات من القيادة الغربية”.

واعتبر مندوب ميانمار، أن الهدف من تقرير البعثة الدولية “تحقيق غرض سياسي للذين يرغبون في استغلال قضايا حقوق الإنسان من أجل أجندة سياسية خاصة بهم، مما سيؤدي إلى زيادة استقطاب المجتمعات المختلفة في ولاية أراكان وتفاقم التوترات”.

وزعم أن الأولوية الأكثر إلحاحا لحكومة ميانمار في ولاية أراكان هي معالجة القضية الإنسانية وتنفيذ الإعادة السريعة للنازحين، بناءً على الاتفاقيات الثنائية التي تم التوصل إليها مع بنغلادش.

وأشار “سوان” أن حكومة بلاده تعمل عن كثب مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين ميانمار وبنغلادش بشأن إعادة اللاجئين الروهنغيا إلى الوطن.

واستند تقرير البعثة الدولية إلى أكثر من 850 مقابلة معمقة أجريت على مدى 18 شهرا، حيث يسرد تفاصيل الهجمات المروعة التي شنها جيش ميانمار في 25 أغسطس/ آب 2017، ضد الروهنغيا في ولاية أراكان.

وتسببت هذه الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، وتدمير أكثر من 37 ألف منزل للروهنغيا، ونزوح جماعي لثلاثة أرباع مليون شخص إلى بنغلادش المجاورة.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.