منحة طارئة بقيمة 3.5 مليون دولار لدعم تعليم أطفال الروهينجا في بنغلادش

معلم لغة إنجليزية في مركز تعلم تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مخيمات الروهينجا ببنغلادش (صورة: REUTERS)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلنت منظمة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” (ECW) وشركاؤها عن منحة طارئة بقيمة 3.5 مليون دولار لمعالجة أزمة لاجئي الروهينجا في بنغلادش، بهدف إعادة الوصول إلى التعليم لما يقرب من 180,000 طفل في كوكس بازار، أكبر مخيم للاجئين في العالم.

ويعتمد التمويل الجديد على استثمارات المنظمة السابقة في بنغلادش البالغة 50.7 مليون دولار، والتي استفاد منها أكثر من 386,000 طفل، 96% منهم من الروهينجا، وتم خلالها بناء أو تأهيل 2,300 فصل دراسي، ودعم 2,700 معلم، بالإضافة إلى تقديم تدريبات أساسية حول الحد من مخاطر الكوارث، والمساواة بين الجنسين، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وغيرها من المواضيع الأساسية للمعلمين والإداريين.

وحسب ما أعلنته المنظمة، الاثنين، ستنفذ المنحة الجديدة منظمة يونيسف بالتعاون مع منظمات محلية تشمل مركز تنمية المجتمع (CODEC)، ومؤسسة جاكوراني شاكرا (JCF)، ومؤسسة BRAC، ومنظمة موكتي، ومنظمة فريندشيب، ومؤسسة COAST، لتعزيز الوصول إلى بيئات تعليمية شاملة وآمنة للأطفال.

وقالت ممثلة يونيسف في بنغلادش “رانا فلاورز”: “كل طفل يستحق فرصة في التعلم مهما كانت الأزمة، هذا الدعم هو طوق نجاة يمنح الأطفال المهارات والثقة والأمل لإعادة بناء مجتمعاتهم عند العودة الآمنة إلى الوطن”.

وتشير التقارير إلى تراجع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك التمويل المخصص للتعليم، ما يقوّض الإنجازات المحققة سابقاُ في بنغلادش، وحتى يونيو 2025، لا يزال أكثر من 3,600 مرفق تعليمي من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى الصف الرابع مغلقاً، وتم توفير نصف التمويل المطلوب فقط لخطة الاستجابة المشتركة حتى الآن.

يشار إلى أن منظمة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” هي الصندوق العالمي لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة التابع للأمم المتحدة، وتعمل على ضمان الوصول إلى التعليم الجيد في جميع الظروف.

وسبق أن حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن 350 ألف طفل من لاجئي الروهينجا قد يحرمون من التعليم بشكل دائم بحلول عام 2026 بسبب الخفض الحاد في التمويل الدولي المخصص للتعليم.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.