وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
دعت مقررة أممية، أمس الثلاثاء، بنغلادش وميانمار إلى إلغاء خطتهما المقررة للشهر الجاري، لبدء ترحيل اللاجئين الروهنغيا إلى بلادهم.
وأشارت إلى أن حكومة ميانمار لم تتخذ تدابير “ملموسة وواضحة لخلق بيئة يستطيع فيها الروهنغيا العودة إلى موطنهم الأصلي والعيش فيه بأمان مع ضمان حقوقهم الأساسية”.
جاء ذلك في بيان أصدرته المقررة الأممية الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في ميانمار، يانغي لي، واطلعت عليه الأناضول.
وفي الأول من ديسمبر/ كانون أول 2017، وافقت حكومتا بنغلادش وميانمار على خطة لإعادة اللاجئين الروهنغيا بالبلد الأول إلى بلادهم.
وأعلن الجانبان الشروع في تفعيل خطتهما انطلاقا من منتصف نوفمبر/ تشرين ثان الجاري.
وقالت لي إن “حكومة ميانمار فشلت في تقديم ضمانات بأن الروهنغيا لن يعانوا من جديد من نفس الاضطهاد والعنف المروع”.
وأضافت: “لم أر أي دليل على اتخاذ حكومة ميانمار تدابير ملموسة وواضحة لخلق بيئة يستطيع فيها الروهنغيا العودة إلى موطنهم الأصلي والعيش فيه بأمان مع ضمان حقوقهم الأساسية”.
وحذرت المقررة الأممية من أن “أي عودة للاجئين الروهنغيا قبل أن يتم التعامل مع الأسباب الأساسية للأزمة، ستكون سابقة لأوانها وظالمة للغاية”.
وتابعت”: لقد تلقينا معلومات موثوقة من اللاجئين في كوكس بازار (مدينة بنغالية تضم مخيمات اللاجئين الروهنغيا) مفادها أنهم في خوف عميق من وجود أسمائهم في القائمة ليتم إعادتهم إلى أوطانهم”.
وشددت لي على ضرورة “منح اللاجئين الفرصة للمشاركة في عملية العودة إلى ميانمار، بحيث يكونوا هم أصحاب القرار بمفردهم”.
ورأت أن “أي عودة في ظل الظروف الحالية حيث يوجد خطر كبير من الاضطهاد، قد تنتهك الالتزامات بموجب القانون الدولي العرفي من أجل الحفاظ على مبدأ عدم الإعادة القسرية”.
وأوضحت أن “العودة الآمنة وأسلوب كريم تعني الحق في المواطنة وحرية التنقل والوصول إلى الخدمات والصحة والتعليم”.
وناشدت لي “حكومتي بنغلادش وميانمار وقف هذه الخطة المتعجلة للإعادة إلى الوطن، لضمان حماية اللاجئين الروهنغيا، وكذلك ضمان أن تكون أي عودة آمنة ومستدامة وطوعية وكريمة”.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
(الأناضول)