المفوضية الأممية تحصل على تعهدات بـ1.5 مليار دولار لدعم اللاجئين بينهم الروهينجا

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، (صورة: UNHCR)
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أن حصلت على أكثر من 1.5 مليار دولار في شكل تعهدات مبكرة خلال عام 2026 لدعم اللاجئين بما في ذلك الروهينجا، الذين يواجهون ظروفاً صعبة في بنغلادش ومناطق أخرى، وسط أزمات إنسانية واسعة النطاق تشمل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والفلسطينيين.

جاءت هذه التعهدات خلال مؤتمر للمانحين في جنيف، حيث تعهدت الحكومات بمبلغ 1.16 مليار دولار، وهو أعلى قليلاً من الرقم القياسي للعام الماضي، فيما أضاف القطاع الخاص 350 مليون دولار إضافية، لتغطي التعهدات نحو 18% من الاحتياجات التمويلية المتوقعة للمفوضية.

وأشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، إلى أن هذه التعهدات تعكس استمرار دعم المجتمع الدولي للاجئين، قائلا: “تظهر التزامات اليوم أن العالم لم يغلق أبوابه أمام الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، وأن الدعم للاجئين لا يزال قائماً”.

وشدد “غراندي” على أن التخفيضات الكبيرة في التمويل هذا العام كانت “مضرة للغاية”، وأدت إلى زيادة عدم الاستقرار وتقليص الحماية والمساعدة والأمل للاجئين المحتاجين، خاصةً الروهينجا الذين يواجهون أوضاعاً صعبة منذ نزوحهم من ميانمار.

وشملت أبرز المانحين الحكوميين الدنمارك وألمانيا واليابان وهولندا والنرويج، مع زيادة كبيرة في مساهمات أيرلندا ولوكسمبورغ وآيسلندا.

وأوضح البيان، أن نسبة الأموال غير المخصصة لمشاريع محددة انخفضت إلى 17% فقط، أي نحو نصف نسبة 2023، وهو ما يمثل اتجاهاً مقلقاً، لأن الأموال المرنة تسمح للمنظمات الإنسانية بتوجيه الموارد حيث الحاجة الأكبر والاستجابة للطوارئ بسرعة.

وتحتاج المفوضية إلى 8.5 مليار دولار لتغطية ميزانيتها لعام 2026، بانخفاض 20% عن العام الجاري، ويعكس ذلك تحولاً استراتيجياً نحو التركيز على الحماية والتدخلات المنقذة للحياة ودعم الأنظمة في الدول المضيفة، لا انخفاضاً في الاحتياجات الإنسانية.

وختاماً، شددت المفوضية على أن التعهدات المبكرة تمثل دعماً حيوياً، لكنها تحذر من أن استمرار تقليص التمويل سيؤدي إلى تزايد المخاطر على ملايين اللاجئين، بما في ذلك الروهينجا، حول العالم.

وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.