مسؤول بنغلادشي: لا حل دائم لأزمة الروهينجا دون بدء إعادة التوطين الكريمة والآمنة

محمد ميزان الرحمن خلال كلمته ضمن فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لبرنامج إعادة توطين الروهينجا
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكد مفوض شؤون الإغاثة وإعادة توطين اللاجئين بالحكومة البنغلادشية “محمد ميزان الرحمن”، أنه لا يمكن الوصول إلى حل دائم لأزمة الروهينجا ما لم تبدأ عملية إعادة التوطين الكريمة والآمنة إلى ميانمار.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في كوكس بازار، ضمن فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لبرنامج إعادة توطين الروهينجا، حضرها ممثلون عن الأمم المتحدة والوكالات الدولية وباحثون ونشطاء حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن حكومة ميانمار لم تبذل جهوداً كافية خلال السنوات الثماني الماضية لحل الأزمة، رغم زيارات المستشار الأعلى البروفيسور محمد يونس، للمخيمات، وعقد مؤتمر دولي، ومناقشة القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً أن نقص التمويل زاد الأزمة تعقيداً، وأن البدء في إعادة التوطين الكريمة والآمنة يمثل شرطاً أساسياً لأي حل مستدام.

وشدد المشاركون في الفعالية على أهمية الاستثمار في النساء وبناء المهارات بين اللاجئين الروهينجا لضمان حل طويل الأمد، وتعزيز التنسيق بين المنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي في تصميم وتنفيذ البرامج.

كما جرى تكريم 6 أشخاص من كوكس بازار لمساهماتهم البارزة في دعم الروهينجا ضمن مبادرة “مشعل الأمل”، وعُرض فيلم وثائقي يوثق ثمانية أعوام من عمل Action Aid، إلى جانب عرض فني بعنوان “Hotte Thamibo” (لن نتوقف) ومعرض “Camp Hope” يعرض أوضاع المخيمات الحالية.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.