مرصد الأزهر في مصر: عيد حزين لمسلمي أراكان

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

أكد مرصد الأزهر في مصر أن ما يعانيه مسلمو الروهنغيا سواء في ميانمار أو في مخيمات اللاجئين يُعد صفعة قوية على جبين الإنسانية كلها، وأن شوقهم إلى أوطانهم دليل على فطرتهم ووطنيتهم ورشدهم حيث يُقال “إن من علامات الرشد أن تكون النفسُ إلى بلادها تواقة، وإلى مسقط رأسها مُشتاقة”، مطالباً الحكومتين الميانمارية والبنغلادشية أن يعرضوا على الرأي العام الدولي بنودَ الاتفاق الذي وقعوه بخصوص عودة الروهنغيا إلى بلادهم، وعوائق تنفيذ هذا الاتفاق حتى الآن، حتى يطمئن اللاجئون على أمنهم أثناء العودة وبعدها.

وأوضح المرصد في تقرير له، أنه لا شك في أن قضية مسلمي الروهنغيا في ميانمار تمثل قضية محورية في العالم الإسلامي، الذي انتابه القلق والفزع ليس فقط على ما يحدث للمسلمين هناك من جرائم ضد الإنسانية بل أيضًا على عجز وصمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم، وعدم اتخاذه مواقف إيجابية توقف الاعتداءات على المسلمين، الأمر الذي اعتبر ضوءًا أخضرًا للجيش الميانماري، والمتشددين البوذيين ليفعلوا ما يشاؤون بالروهنغيا العزل.

وفي إطار اهتمام مرصد الأزهر بقضية الروهنغيا تابعت وحدة الرصد باللغة التركية ما ذكرته بعض الصحف التركية الأحد الماضي، نقلًا عن الصحف البنجلادشية أن مسلمي أراكان الذين فروا إلى بنجلادش هربًا من قوات الأمن الميانمارية والمتشددين البوذيين قد قضوا عيدًا حزينًا هذا العام في مخيماتهم الموجودة في مدينة “كوكس بازار”.

وتابع المرصد، أن مسلمي أراكان ذهبوا لأداء صلاة العيد في مساجد “كوكس بازار” المختلفة، ودعوا الله أن يعودوا آمنين إلى بلادهم، وأن يعيشوا فيها حياة كريمة مطمئنة، وأن يجعل الله لهم نصيبًا لزيارة مقابر أقاربهم.

وأكد “نور محمد” السكرتير العام لمخيم “كوتوبالونغ” للاجئين أنه بالرغم من الظلم الذي تعرضوا له في بلادهم إلا أنهم لا يزالون يحبونها حبًا شديدًا. وأضاف “نريد العودة إلى بلادنا بشكل آمن. أحبائنا في العيد محبوسون في ساحات هذا المخيم. لا يوجد مكان يذهب إليه الأطفال. لذلك لم يعيشوا أجواء العيد”.

أما السيد “أيوب علي” المقيم في مخيم “بالوخالي” فقال “لم نستطع أن نتحكم في دموعنا ونحن نؤدي صلاة العيد. لقد فقد كل واحد منا فردًا من أسرته في أراكان. لابد من عمل شيء. فنحن نقيم هنا منذ حوالي عشرة أشهر. ولم تقم أي منظمة دولية حتى الآن بعمل أي شيء يضمن لنا العودة الآمنة إلى بلادنا”.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.