مباحثات بين بنغلادش والأمم المتحدة لوضع خريطة طريق لحل أزمة الروهينجا

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ورئيس حكومة بنغلادش محمد يونس (صورة: CA's press wing)
شارك

وكالة أنباء أراكان

بحث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” مع المستشار الرئيسي لبنغلادش البروفيسور محمد يونس، الاثنين، في نيويورك، تطورات أزمة الروهينجا قبيل انعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوى مخصص للأزمة في مقر الأمم المتحدة.

وتناول اللقاء، تدهور الأوضاع الإنسانية في ولاية أراكان بميانمار، والتخفيضات الأخيرة في المساعدات الدولية التي أثرت على أكثر من مليون لاجئ روهنجي في كوكس بازار ببنغلادش، إلى جانب الجهود الدبلوماسية لضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين إلى وطنهم.

وأكد “يونس”، أن 150 ألفاً من الروهينجا فرّوا إلى بنغلادش خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، ما فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من حدة التوتر الإقليمي، معرباً عن تفاؤله بأن المؤتمر الدولي الأول من نوعه المخصص بالكامل للأزمة، سيسفر عن خريطة طريق واضحة للحل، وسيساعد في حشد التمويل الدولي اللازم لدعم أكثر من مليون لاجئ يقيمون في بنغلادش.

وأشاد “غراندي”، بالمؤتمر الإقليمي الذي عُقد الشهر الماضي في كوكس بازار، حيث شارك قادة مجتمع الروهينجا لأول مرة في مناقشات استمرت أربعة أيام، وحثّ بنغلادش على تعزيز جهودها الدبلوماسية مع القوى العالمية الكبرى للتوصل إلى حل دائم للأزمة.

وخلال الاجتماع، قدّم مستشار الأمن القومي البنغلادشي “الدكتور خليل الرحمن” إحاطة حول عملية التحقق الجارية من أوضاع الروهينجا في البلاد، مشيراً إلى أنه تم التحقق حتى الآن من أوضاع نحو 250 ألف لاجئ.

وانطلق اليوم مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار على هامش أعمال الجمعية العامة رقم 80 للأمم المتحدة بحضور وفود دولية ودبلوماسية وحقوقية، ويظل الروهينجا بين الأمل والترقب لنتائج هذا المؤتمر الفريد من نوعه، أملاً في أن يضع نهاية لأزمة استمرت عقوداً، كما تجمع المئات من لاجئي الروهينجا في مخيمات بنغلادش قبل أيام لتوجيه نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق العدالة والاعتراف بحقوقهم.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.