ماليزيا تقترح تمديد رئاستها لـ”آسيان” لتحقيق تقدم في أزمة الروهينجا

تناوب رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا بين الدول الأعضاء العشرة بناءً على الترتيب الأبجدي للأسماء الإنجليزية للدول الأعضاء (صورة: Freemalaysiatoday)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعا المستشار الخاص لوزير الخارجية الماليزي للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار “أحمد عزام عبد الرحمن”، إلى تمديد فترة رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى أكثر من عام، مشدداً على أن المدة الحالية لا تتيح للدول الأعضاء، ومنها ماليزيا، تحقيق تقدم ملموس في القضايا الإقليمية المعقدة، وعلى رأسها أزمة لاجئي الروهينجا وتوترات الحدود في جنوب تايلاند.

وقال “عزام” خلال مؤتمر كوالالمبور للسلام 2025، إن فترة العام الواحد “غير عملية” ولا تسمح بإحداث أثر مستدام في الملفات الإنسانية والسياسية، مقترحاً أن تمتد فترة الرئاسة إلى عامين أو ثلاثة لتحقيق نتائج أوضح.

وأوضح أن ماليزيا تتحمل عبئاً إنسانياً متزايداً، إذ بلغ عدد لاجئي الروهينجا المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) نحو 117,670 شخصاً حتى نهاية مايو 2025.

وانتقد “عزام” ما وصفه بـ”الوحدة الشكلية” داخل (آسيان)، مؤكداً أن ماليزيا كثيراً ما تجد نفسها “وحيدة” في التعامل مع الأزمات الإنسانية، داعياً الدول الأعضاء الأكثر ثراءً مثل سنغافورة إلى المساهمة في تمويل برامج تعليم اللاجئين، قائلاً: “إذا ساعدتنا الدول ذات القدرات المالية الأقوى، خصوصاً في التعليم، فسيخف العبء عنا كثيراً”.

كما شدد على أهمية الاستثمار في التعليم بدلاً من الاحتجاز، موضحاً أن الحكومات تميل إلى التعامل مع اللاجئين كقضية أمنية وليست إنسانية، مضيفاً: “يجب أن نُعلّمهم، لا أن نضعهم في السجون، وعندما تتحسن الأوضاع في ميانمار، يمكنهم العودة كمهندسين أو فنيين مهرة”.

يُذكر أن ميثاق (آسيان) ينص على أن تتناوب الدول الأعضاء العشر على رئاسة المنظمة سنويًا وفق الترتيب الأبجدي لأسمائها بالإنجليزية، فيما تواصل المنظمة الدعوة إلى تنفيذ التوافق الخماسي (5PC) بشأن ميانمار، الذي يشمل وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإجراء حوار شامل بين الأطراف المعنية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.