ماليزيا تدعو لتعزيز تعاون “آسيان” و”التعاون الإسلامي” لحل أزمة ميانمار ودعم الروهينجا

كلمة وزير الخارجية الماليزي خلال اجتماع اللجنة الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة إسطنبول (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعت ماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلى تعزيز التعاون بين “آسيان” ومنظمة التعاون الإسلامي، من أجل وقف العنف في ميانمار، وتخفيف الأزمة الإنسانية، ودعم جهود السلام المستدام في البلاد.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الماليزي “داتوك سري محمد حسن”، الأحد، في اجتماع اللجنة الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة إسطنبول.

وأكد ضرورة ضمان عودة الروهينجا الآمنة والكريمة والمستدامة إلى ولاية أراكان غربي ميانمار، مشيراً إلى التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية منذ الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار في 28 مارس، وأهمية توفير بيئة آمنة لتوصيل المساعدات لجميع المتضررين.

وأوضح أن بلاده حددت ثلاث أولويات لمعالجة الأزمة، تشمل تعزيز الحوار السياسي الشامل، ووقف العنف، وتكثيف المساعدات الإنسانية، مشدداً على أهمية التواصل بين دول منظمة التعاون الإسلامي والجهات الفاعلة في ميانمار لإنهاء العنف ودعم السلام.

وأعلن أن ماليزيا كثّفت عبر مبعوث “آسيان” الخاص “تان سري عثمان هاشم”، جهود التواصل مع جميع الأطراف المعنية، داعياً إلى تحديد مجالات التعاون الممكنة بين منظمة التعاون الإسلامي وآسيان لدعم حل سلمي وشامل.

وفيما يتعلق بزلزال 28 مارس في ميانمار، حثّ على التحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار، مشيراً إلى أن التمويل الإنساني لا يزال غير كافٍ بشكل خطير، لافتاً إلى أن ماليزيا قدمت 30 طناً من المساعدات الأساسية، وأرسلت فريق الاستجابة للكوارث، إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني في مدينة “ساجاينغ”، التي تُعدّ من أكثر المناطق تضرراً.

وكان مستشار الشؤون الخارجية البنغلادشي “محمد توحيد حسين”، قد دعا منظمة التعاون الإسلامي إلى القيام بدور أقوى وأكثر تنسيقاً لضمان العدالة لأقلية الروهينجا المضطهدة، في ظل تزايد الضغوط الإنسانية والأمنية الناجمة عن استضافة بلاده لأكثر من 1.3 مليون لاجئ من ميانمار.

وسبق أن عقد فريق الاتصال الوزاري المعني بقضية مسلمي الروهينجا في ميانمار، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعاً بمدينة إسطنبول، لتأكيد التزامهم الثابت بدعم حقوق الروهينجا وضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتأمين عودتهم الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة إلى وطنهم.

وبرزت قضية الروهينجا كأحد المحاور المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية أخرى من بينها اعتداءات إسرائيل على إيران، والأوضاع في قطاع غزة، والتمييز ضد المجتمعات المسلمة.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.