وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال الكاتب البريطاني “باتريك وينتور”، إن زعيمة ميانمار “أونغ سان سوتشي” تسعى لـ “غسل سمعتها” المحطمة من خلال السماح لمنظمات حقوق الإنسان والتنمية في الأمم المتحدة بدخول ميانمار تمهيدًا لعودة مسلمي الروهنغيا .
وأضاف في مقال نشرته صحيفة “الجارديان”، إن مساعدي سوتشي يأملون أن التغييرات السياسية الداخلية، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة للأزمة، يمكن أن يمثل نقطة تحول في علاقاتها مع المجتمع الدولي.
وفر نحو 700 ألف من مسلمي الروهنغيا في ميانمار منذ بدء الحملة العسكرية التي بدأت أغسطس الماضين ووقعت عمليات قتل وحرق واسعة النطاق ضد المسلمين، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنها ترقى لـ “جرائم الحرب “.
وفي خطوة غير عادية، بدأ دبلوماسيون كبار من الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن التوجه إلى بنغلادش وميانمار، ويقوم السفراء بزيارة مخيمات اللاجئين في بنغلادش قبل الاجتماع مع سو كيي والانتقال بالمروحية إلى ولاية أراكان.
وأضح الكاتب، أن حلفاء سوتشي يأملون أن تتمكن من إقناع الدبلوماسيين بأن التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال منظمات الأمم المتحدة في أراكان يمكن أن يساعد في تسريع عودة الآلاف من النازحين واللاجئين، كما يمكن لهيئات الأمم المتحدة مراقبة الوضع والحيلولة دون تكرار أعمال العنف التي أدت إلى النزوح الجماعي.
ولقد أصبحت مسألة الإعادة إلى الوطن مسألة ملحة، لكن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قال إن” الأوضاع في ميانمار ليست مواتية لعودة اللاجئين” ، محملا المسؤولية لحكومة سوتشي.
ويقول اللاجئون إنهم يحتاجون إلى تأكيدات من ميانمار بشأن إحراز تقدم ملموس بشأن وضعهم القانوني والمواطنة والأمن في أراكان.
وتتمثل الخطوة الأولى في تخفيف القيود المفروضة على حركة النازحين داخلياً في مخيمات أراكان، وتتمثل خطوة ملحة أخرى في إعادة 6 الاف لاجئ الذين وقعوا في المنطقة الخالية من الأسلحة، وهي منطقة عازلة بين ميانمار وبنغلادش.
ومن المرجح أن يضغط السفراء على سو كي لإحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات التي اقترحتها اللجنة الاستشارية في ولاية أراكان، وهي هيئة أسستها وترأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.
ودعا تقرير اللجنة إلى مراجعة قانون المواطنة في ميانمار لعام 1982 ، الذي يمنع الروهنغيا من أن يصبحوا مواطنين، ووضع حد للقيود المفروضة على الأقلية لمنع المزيد من العنف.
وينظر إلى انتخاب “وين ميينت”، حليف سو كي المقرب، رئيساً الشهر الماضي على أنه عزز مكانتها، ويمنع دستور ميانمار أونغ سان سوتشي من أن تكون رئيسة لأن أولادها أجانب، لكنها عينت مستشارا للدولة، وهو منصب فوق منصب الرئيس، وينظر إلى فوز وين باعتباره شخصية أكثر حزماً من سلفه.
وقال بيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن” حكومة ميانمار تعيد بناء القرى وتتخذ خطوات للسماح بعودة الروهنغيا، لكن ما نراه أن الناس لا يثقون في الحكومة لتوفير الأمان”.