وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
يعمل فريق كرة قدم تشكّل في ماليزيا من قِبل مسلمين روهنغيين ممّن فرّوا من أعمال العنف والتطهير العرقي في ميانمار على رفع مكانتهم الدولية وإظهار ما يستطيعون فعله بعيداً عن الظلم والاضطهاد.
وأسّست مجموعة من الروهنغيا، لجأت إلى ماليزيا هرباً من المجازر المرتكبة بحقهم من قِبل الجيش والمليشيات البوذيّة الطائفية في إقليم أراكان غربي ميانمار، فريقاً لكرة قدم يحمل اسم “نادي الروهنغيا لكرة القدم (RFK)” في العاصمة كوالالمبور، عام 2015.
وفي هذا الإطار أشار مؤسّس ورئيس النادي، محمد نور، إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس هذا الفريق إيصال صوت مسلمي أراكان للعالم وإظهار قدرة الشعب الروهنغي على النجاح أيضاً.
وأضاف نور في تصريحات لوكالة الأناضول التركية: “دائماً نسمع أخباراً مؤلمة عن أراكان. هدفنا (من خلال هذا الفريق) هو نقل أخبار جيدة وسارّة عن هذا الإقليم”.
ولفت نور إلى أن مسلمي الروهنغيا يلعبون في فرق لكرة القدم في جميع أنحاء العالم، على غرار كندا وأستراليا وإيرلندا، مضيفاً: “نأمل في تشكيل فريق وطني من هؤلاء اللاعبين”.
ونوه بأنه في عام 2020 سيعقد اتحاد الجمعيات المستقلّة لكرة القدم (CONIFA) بطولة كأس العالم للأقليّات، مشيراً إلى أنهم يهدفون للتأهل إلى هذه البطولة، فضلاً عن الذهاب إلى الكأس الآسيوي العام المقبل، في اليابان.
وأُنشئ اتحاد الجمعيات المستقلّة لكرة القدم عام 2013، وهو مكوّن من فرق تمثّل الدول غير المعترف بها، وأقليّات وشعوب لا تنتمي إلى الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا”.
وأعرب نور عن أمله في الحصول على دعم الحكومتين الماليزية والتركية لمساعدتهم في تحقيق النجاح على المستوى الدولي، قبل أن يستكمل قائلاً: “سنلعب ضد تركيا بالتأكيد لو حصلنا على دعوة لخوض مباراة ودّية”.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذيّة متطرّفة جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرّة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء مئات الآلاف إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلاديش، في حين تصنّفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.