فرنسا تؤكد التزامها بدعم التوصل إلى حل لأزمة الروهينجا

المبعوث الفرنسي الخاص إلى ميانمار "كريستيان ليشيرفي" (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
المبعوث الفرنسي الخاص إلى ميانمار "كريستيان ليشيرفي" (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أكدت فرنسا، الأربعاء، التزامها بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لتسهيل التوصل إلى حل مستدام لأزمة الروهينجا، مؤكدةً أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية للروهينجا في بنغلادش وولاية أراكان.

وناقش المبعوث الفرنسي الخاص إلى ميانمار “كريستيان ليشيرفي” خلال لقائه وزير خارجية بنغلادش “أسد علم صيام” في وزارة الخارجية الحاجة الملحة إلى حل دائم لأزمة الروهينجا التي طال أمدها، بما في ذلك الإعادة المبكرة إلى الوطن، كما ناقشا أزمة تناقص المساعدات الإنسانية المقدمة لشعب الروهينجا، وذلك حسبما نقلت صحيفة “بنغلادش بوست”.

وشدد “ليشرفي” على الأهمية البالغة لنجاح المؤتمر الأممي رفيع المستوى بشأن الروهينجا والمقرر انعقاده في نيويورك شهر سبتمبر المقبل.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية البنغلادشي عن شكره للحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي على دعمهما المستمر لقضية الروهينجا، وطالب المبعوث الفرنسي بحشد دعم المجتمع الدولي لضمان عودة مبكرة ومستدامة للروهينجا.

كما أشار صيام إلى تراجع الالتزامات المالية في إطار خطة الاستجابة المشتركة للروهينجا، وأيضاً التعقيدات التي تواجهها بنغلادش بسبب الإقامة المطولة للروهينجا، وطلب تعاون فرنسا في تأمين تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي والشركاء العالميين، مشيراً إلى أن بلاده تتحمل عبئاً كبيراً وتحتاج دعماً دولياً أكبر.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

وتؤكد بنغلادش أن الوجود المكثف للاجئي الروهينجا على أراضيها يشكل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتشدد على أن الحل لأزمتهم هو إنهاء الصراع في ميانمار وتحقيق عودتهم لوطنهم بشكل طوعي وآمن وكريم، وهو ما تسعى للضغط دبلوماسياً من أجل تحقيقه.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.