غراندي: العودة الآمنة والكريمة الحل الأساسي لأزمة الروهينجا

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، (صورة: UNHCR)
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، إن الحل الأساسي لأزمة الروهينجا، هو العودة الكريمة والطوعية والآمنة والمستدامة إلى ميانمار.

وشدد خلال زيارته الأخيرة إلى بنغلادش التي انتهت 2 مارس الجاري، على ضرورة تكثيف الجهود لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، وضمان التعايش السلمي بين المجتمعات هناك.

وأشاد باستضافة بنغلادش للاجئين الروهينجا لما يقرب من 8 سنوات، قائلا: “لقد كانت مضيفاً استثنائياً منذ بداية الأزمة، حيث شاركت المجتمعات المحلية الموارد القليلة التي تمتلكها مع اللاجئين”.

وأكد التزام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدعم أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا الذين تستضيفهم بنغلادش.

يذكر أن “غراندي” زار مخيمات كوتوبالونغ بالقرب من كوكس بازار، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي مستدام للاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، خاصة وأنهم معرضون للكوارث الطبيعية ويعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وشدد على ضرورة ألا ينسى الشركاء الدوليين أزمة الروهينجا، خاصة وأن حشد الموارد يمثل تحديا وأولوية في الوقت نفسه، في ظل غياب حل واضح للأزمة، مضيفاً: “إذا انخفض الدعم الدولي بشكل كبير، وهو احتمال وارد، فسيؤثر ذلك بشكل خطير على العمل الضخم الذي تقوم به حكومة بنغلادش ووكالات الإغاثة واللاجئون أنفسهم، مما سيعرض الآلاف لخطر الجوع والأمراض وانعدام الأمن”.

كما تحدث “غراندي” إلى اللاجئين الذين وصلوا حديثاً إلى المخيمات في كوكس بازار، بعد فرارهم من العنف المستمر في ولاية أراكان في ميانمار، وقال: “جميع من تحدثت إليهم أعربوا عن رغبتهم العميقة في العودة إلى ديارهم، عندما تصبح الظروف آمنة وتسمح بعودة طوعية ومستدامة”.

وتعد هذه الزيارة السادسة للمفوض السامي إلى بنغلادش، حيث تأتي في وقت تستعد فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع حكومة بنغلادش وشركاء الإغاثة الآخرين، لإطلاق خطة الاستجابة المشتركة لعام 2025، والتي تحدد الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغا والمجتمعات المضيفة لهم.

وسبق أن أبدى “غراندي”، مخاوفه من أن يؤدي التخفيض المحتمل في التمويل الأجنبي إلى إغراق آلاف الروهينجا المضطهدين الذين يعيشون حالياً جنوب شرق بنغلادش، في الجوع وانعدام الأمن.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون من الروهينجا في منطقة كوكس بازار بجنوب شرق البلاد منذ فرارهم من حملة عسكرية في ميانمار عام 2017.

ويعتمد الروهينجا إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، إذ لا يمكنهم الحصول على وظائف في أكبر مخيم للاجئين في العالم وأكثره كثافة سكانية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.