وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت ميناكشي جانجولي، منسقة شؤون منظمة هيومن رايتس ووتش في منطقة جنوب آسيا، إن المحادثات التي جرت بين وفد الحكومة الميانمارية وممثلي مسلمي الروهنغيا، كانت مخيبة للآمال.
وأوضحت جانجولي في تصريح صحفي، أن وفد الحكومة الميانمارية، لم يقدم أدلة مقنعة حول العودة الآمنة للاجئين.
وتابعت قائلة: “وفد حكومة ميانمار لم يقدم أدلة مقنعة حول العودة الآمنة للروهنغيا إلى أراضيهم، وقد تجنبوا استخدام كلمة روهنغيا أثناء حديثهم عن اللاجئين المقيمين في بنغلادش”.
وشددت على ضرورة منح حكومة ميانمار مسلمي أراكان، ضمانات حول الحصول على الجنسية وحرية التنقل والوصول إلى الخدمات المعيشية اللازمة وضمان الأمن.
ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة ميانمار.
وأواخر الشهر الماضي، انتهت جولة محادثات ثانية بين وفد حكومي من ميانمار وممثلي الروهنغيا في بنغلادش، إلى “طريق مسدود” بشأن حقوق المواطنة للأقلية المسلمة في البلد الأول.
واستضافت مقاطعة “كوكس بازار” جنوبي بنغلادش، السبت الماضي، محادثات استمرت يومين بين وفد ميانمار، برئاسة الأمين الدائم للشؤون الخارجية “يو مينت ثو”، وممثلي الروهنغيا.
وقال أحد أعضاء وفد الروهنغيا، المكون من 35 عضوًا، إن حكومة ميانمار “لم توافق حتى الآن على تعديل قانون المواطنة لعام 1982 المثير للجدل، من أجل ضمان حقوق المواطنة للروهنغيا”.
وتعتبر حكومة ميانمار أقلية الروهنغيا المسلمة “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان .
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.