وكالة أنباء أراكان
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أن أولوية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هي وقف العنف في ميانمار، مشدداً على أن تواصل ماليزيا مع جميع الأطراف لا يعني تغييراً في مبادئها.
وقال في المؤتمر الصحفي الختامي لقمة آسيان، اليوم، إن بلاده لا تزال متمسكة بالتوافق ذي النقاط الخمس وشروطه، معتبراً أن التقدم في تنفيذه رغم بطئه خلال السنوات الخمس الماضية لا يزال يحمل أهمية كبيرة.
وأوضح أن الهدف الأول هو وقف العنف، سواء ضد المجتمعات البوذية في كارين أو ضد مسلمي الروهينجا، مؤكداً أن أي نجاح في هذا الاتجاه لو جزئياً يُعد تقدماً لأنه يعني تقليل عدد الهجمات والضحايا والنازحين.
وأشار “أنور” إلى أنه أجرى لقاءات مع قادة من ميانمار وشخصيات إقليمية في بانكوك وبكين لتشجيع الحوار، موضحاً أن تدخل آسيان أسهم في تقليص الهجمات مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت تدمير قرى وتشريد مئات الآلاف.
وأكد أن آسيان ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية، وسترفض أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين، مع السعي إلى تحقيق سلام دائم في ميانمار من خلال الحوار والمساءلة دون الإخلال بوحدة ومبادئ الرابطة.
وخلال القمة، جدّد قادة آسيان التزامهم بالتوافق ذي النقاط الخمس بوصفه الإطار الأساسي لحل أزمة ميانمار، واتفقوا على مواصلة الانخراط الإنساني والدبلوماسي مع جميع الأطراف، مع التركيز على وقف العنف، وضمان وصول المساعدات، وبدء حوار شامل، كما تم الحفاظ على مبدأ “مركزية آسيان” ونهج “آسيان ناقص واحد” لضمان التقدم دون المساس بوحدة الرابطة.
وسبق أن أكدت مصادر دبلوماسية، أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لن ترسل مراقبين إلى الانتخابات المقررة في ميانمار في 28 ديسمبر المقبل، في ضربة لمحاولات المجلس العسكري الحاكم الحصول على شرعية دولية.
وخلال القمة، دعت منظمات حقوقية دولية وإقليمية قادة آسيان، المجتمعين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه تدهور أوضاع حقوق الإنسان في ميانمار، والتحرك الجاد لمعالجة أزمة أقلية الروهينجا التي ألقت بظلالها على بنغلادش ودول المنطقة منذ عام 2017.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة استمرار أعمال العنف في ميانمار، داعياً جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
