وكالة أنباء أراكان
أكد كبير المستشارين في بنغلادش البروفيسور محمد يونس، وعمدة باريس آن هيدالغو، على ضرورة تعزيز الدعم الإنساني لأكثر من مليون لاجئ من الروهينجا يعيشون في مخيمات كوكس بازار، مشددين على الحاجة الملحّة لتحسين ظروف معيشتهم وإيجاد حل دائم يتيح لهم العودة بأمان وكرامة إلى وطنهم في ميانمار.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد بين الجانبين في نيويورك، الثلاثاء، حيث ناقشا أيضاً الانتخابات العامة المقبلة في بنغلادش المقررة في فبراير، والإصلاحات التي بدأتها الحكومة المؤقتة، ودور الأعمال الاجتماعية في الرياضة والأولمبياد، إلى جانب التحديات العالمية لقضايا اللاجئين.
وأشار “يونس” إلى أن الأمم المتحدة ستستضيف الأسبوع المقبل مؤتمراً دولياً كبيراً حول أزمة الروهينجا بهدف إعادة إحياء الاهتمام العالمي بأحد أخطر أوضاع اللاجئين في العقود الأخيرة.
وفي سياق متصل، صرّح “يونس” بأن الانتخابات المقبلة في فبراير ستكون انتخابات تأسيسية وتدشن حقبة جديدة من الديمقراطية في بنغلادش، مؤكداً أن بلاده تسير في طريق التحول الديمقراطي.
وأعربت “هيدالغو” عن ثقتها في قيادة “يونس” خلال هذه المرحلة الحرجة قائلة: “أنا معجبة بقيادتك لقد قمت بعمل ممتاز”، كما دعا “يونس” العمدة هيدالغو إلى زيارة بنغلادش في وقت مناسب للطرفين.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
