وكالة أنباء أراكان
أكد رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش البروفيسور محمد يونس، أن عودة اللاجئين الروهينجا إلى ميانمار هي الحل الوحيد الممكن للأزمة المستمرة منذ 8 أعوام، محذراً من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل تخفيضات مالية تؤثر على جهود الإغاثة.
وقال “يونس” خلال لقائه وفد برلماني كندي يزور بنغلادش، دار الضيافة الحكومية “جمُنا” بالعاصمة دكا، إن نحو 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا يعيشون في بلاده منذ نزوحهم من ميانمار، بينما وُلد آلاف الأطفال في المخيمات دون وضوح بشأن جنسيتهم أو مستقبلهم، ما يخلق حالة من الغضب والإحباط بين اللاجئين.
وأضاف: “العودة إلى الوطن هي الحل الوحيد، لا يمكننا الاستمرار في هذا الوضع، الأزمة تزداد صعوبة مع تقليص التمويل الإنساني، واللاجئون يعيشون بلا أمل واضح في المستقبل”.
من جانبها، أكدت السيناتور “سلمة عطا الله جان”، أن كندا ستواصل دعمها لقضية الروهينجا، مشيرة إلى أنها ستصدر بياناً خاصاً بشأن الأزمة لتذكير المجتمع الدولي بضرورة ضمان السلام والأمن للاجئين.
وقالت: “لقد تحدثت طويلاً عن قضية الروهينجا، والقلق بشأنها بالغ الجدية، يجب على العالم أن يتحرك لضمان سلامهم وأمنهم”.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والتنمية، إلى جانب أزمة الروهينجا التي لا تزال تمثل تحدياً إنسانياً وسياسياً كبيراً لبنغلادش.
وأوضح يونس أن بلاده تمر بمرحلة تحول كبيرة تقودها فئة الشباب، استعداداً لإجراء الانتخابات الوطنية في فبراير المقبل، التي وصفها بأنها ستكون لحظة تاريخية في مسار الأمة.
والثلاثاء، زار وفد البرلمان الكندي، مكتب مفوضية الإنقاذ والإعادة إلى المأوى للاجئين الروهينجا (RRRC) في كوكس بازار ببنغلادش، وذلك في إطار زيارة دراسية للاطلاع على أوضاع اللاجئين الروهينجا.


