دكا لواشنطن: لا سلام في ميانمار دون حل أزمة الروهينجا

لاجئون روهينجا يستمعون إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" خلال زيارته لمخيم للاجئين في بنغلادش، 14-3-2025 (صورة: AFP)
لاجئون روهينجا يستمعون إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" خلال زيارته لمخيم للاجئين في بنغلادش، 14-3-2025 (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكدت بنغلادش للولايات المتحدة الأمريكية بشكل قاطع أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في ميانمار دون التوصل إلى حل لقضية الروهينجا.

جاء ذلك في تصريحات لمستشار وزارة الخارجية “محمد توحيد حسين”، الجمعة، عقب اللقاءات التي جرت مع مسؤولين أمريكيين، الخميس، في أول زيارة لهم إلى بنغلادش منذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير الماضي.

وقال إنه إذا لم يتم حل قضية الروهينجا فلن يتحقق السلام في ميانمار، حتى لو تراجع الصراع، مضيفاً: “أوضحت هذا الأمر بشكل حازم، وشرحت أننا نواجه واقعاً جديداً يتضمن وجود جهات غير حكومية كجيران، وهو ما يجعل الموقف معقداً فلا يمكننا التعامل معهم مباشرة، ولا يمكن تجاهلهم أيضاً”.

وتابع: “أشرت إلى أن الأزمة قد تستقر في نهاية المطاف وتتجه نحو الحل، وفي تلك المرحلة يجب على حلفائنا والدول المؤثرة أن تمارس الضغط لضمان احترام من يتولى الحكم في ميانمار لحقوق الروهينجا ومعاملتهم بإنسانية”.

وكان وفد أمريكي ضم نائبة مساعد وزير الخارجية بمكتب شؤون جنوب ووسط آسيا “نيكول تشوليك”، ونائب مساعد وزير الخارجية بمكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ “آندرو هيراب”، والقائمة بالأعمال الأمريكية في ميانمار “سوزان ستيفنسون”، زار بنغلادش، وأجرى مناقشات مع مسؤولي الحكومة البنغالية بشأن قضية الروهينجا والحلول الممكنة لها.

ومؤخراً، أكدت ميانمار بعد محادثات جرت مع بنغلادش، على هامش القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، أن 180 ألف لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في بنغلادش منذ فرارهم من وطنهم، مؤهلون للعودة، كجزء من قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020.

وأثار إعلان ميانمار شكوكاً وتساؤلات لدى اللاجئين الروهينجا باعتبارهم لا يزالون يتوجسون من المستقبل، ويتخوفون من أن يكون أشد فتكاً مما مرّوا به في الماضي.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.