تقرير: نقص حاد في استعدادات ميانمار لاستقبال الروهنغيا

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

كشف مركز أبحاث أسترالي أن هناك “نقصا حاد” في استعدادات ميانمار لاستقبال لاجئي الروهنغيا المفترض أن يعودوا من الجارة بنغلادش.

جاء ذلك في تقرير نشره معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي “إيه إس بي آي” (غير حكومي)، الأربعاء، بناءً على تحليل صور بيانات القمر الاصطناعي.

وقال المعهد، إن “بحثنا لا يدعم المزاعم على وجود شروط لدعم عودة آمنة ورشيدة ومستدامة للاجئين الروهنغيا إلى ولاية أراكان (أراكان). ويظهر تحليل الأقمار الصناعية الحد الأدنى من الاستعداد لعودة نصف مليون لاجئ”.

وأوضح التقرير أن المركز الدولي لسياسات الإنترنت التابع للمعهد قد دمج البيانات المستمدة من المصادر العامة مع جمع وتحليل صور الأقمار الاصطناعية الجديدة لتقييم الوضع الحالي للمستوطنات في ولاية أراكان شمالي ميانمار التي أحرقت أو تضررت أو دمرت في عام 2017.

وأشار إلى أن البحث أجرى مسحًا للوضع الحالي لـ392 مخيما للروهنغيا حددته الأمم المتحدة على أنها تضررت أو دمرت خلال حملة 2017، ووجد أكثر من 320 مخيما بدون أي علامة على إعادة البناء، وفقًا للنتائج الرئيسية للتقرير.

وأضاف: “الاستعدادات التي يتم إجراؤها تثير مخاوف كبيرة حول الظروف التي من المتوقع أن يعيش فيها الروهنغيا”.

وشدد التقرير على أن استمرار العنف وعدم الاستقرار وتعطيل الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات ونقص المعلومات حول الوضع الأمني في أراكان تضاف كلها إلى هذه المخاوف.

وبناءً على صور الأقمار الصناعية المقدمة من برنامج الأمم المتحدة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية، قال مركز الأبحاث إنهم عثروا أيضًا على دليل جديد على عمليات القمع حتى عام 2019، بالإضافة إلى حوالي 60 مستوطنة خضعت لعمليات هدم جديدة في عام 2018.

وحث التقرير المجتمع الدولي على مناقشة أفضل السبل نحو مستقبل آمن وكريم ومستدام للاجئي الروهنغيا.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.