وكالة أنباء أراكان
أكد رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش الدكتور محمد يونس، الاثنين، أن عودة الروهينجا إلى وطنهم في ميانمار هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة التي طال أمدها.
وصرح خلال لقائه مع المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار ” جولي بيشوب” في نيويورك لحضور المؤتمر الأممي رفيع المستوى بشأن قضية الروهينجا أنه لا بديل عن عودة الروهينجا إلى وطنهم وأن هذا هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة، وذلك حسبما نقلت شبكة “أوبزرفر بنغلادش”.
وناقش المسؤولان حلال اللقاء قضايا مختلفة تشمل قضية الروهينجا والوضع في ولاية أراكان غربي ميانمار والنقص الحاد في التمويل الذي يؤثر على الروهينجا والقضايا الرئيسية المتوقع تناولها في المؤتمر الأممي رفيع المستوى بشأن قضية الروهينجا.
وقد أعرب يونس عن أمله في أن يطرح المؤتمر مقترحات قيمة، مؤكداً أن قضية الروهينجا ليست قضية يمكن للعالم أن يتجاهلها، فيما أكدت “بيشوب” ضرورة تنويع مصادر تمويل دعم الروهينجا، مطالبةً الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالسعي لزيادة مساهماتها.
وانطلق اليوم مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار على هامش أعمال الجمعية العامة رقم 80 للأمم المتحدة بحضور وفود دولية ودبلوماسية وحقوقية، ويظل الروهينجا بين الأمل والترقب لنتائج هذا المؤتمر الفريد من نوعه، أملاً في أن يضع نهاية لأزمة استمرت عقوداً، كما تجمع المئات من لاجئي الروهينجا في مخيمات بنغلادش قبل أيام لتوجيه نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق العدالة والاعتراف بحقوقهم.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
