وكالة أنباء أراكان
ناقش مستشار الشؤون الداخلية النبغلادشي الفريق المتقاعد “جاهانغير عالم شودري”، أزمة الروهينجا، خلال اجتماعه مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى بنغلادش “مايكل ميلر”.
وقال إن العدد الرسمي للاجئين الروهينجا في بنغلادش يبلغ 1.2 مليون، لكن العدد الفعلي أعلى من ذلك، مشيراً إلى أن هذا يشكل تهديداً للنظام والأمن في كوكس بازار.
وأضاف أن وكالات إنفاذ القانون المختلفة تتعاون لضمان الأمن في المنطقة، إلى جانب الجهود التي تبذلها المنظمات المحلية والدولية لتحسين ظروف المعيشة العامة للاجئين.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة قضايا الأمن والهجرة والإتجار بالبشر والتهريب، إضافة إلى المبادرات الإصلاحية الجارية في بنغلادش.
وسبق أن أكدت بنغلادش بأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في ميانمار دون التوصل إلى حل تجاه قضية الروهينجا، فيما دعا مؤخراً رئيس الحكومة الموقتة “محمد يونس” لضرورة تحرك دولي لحل أزمة الروهينجا.
وقبل أيام، ناقش وفد أمريكي مع مسؤولين بنغاليين على رأسهم “محمد يونس”، أزمة اللاجئين الروهينجا، وأبدى اهتماماً خاصاً بموقف الحكومة البنغالية التي تسعى لإعادتهم إلى وطنهم في ميانمار كحل مستدام للأزمة.
وفي وقت سابق، أكدت ميانمار بعد محادثات جرت مع بنغلادش، على هامش القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، أن 180 ألف لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في بنغلادش منذ فرارهم من وطنهم، مؤهلون للعودة، كجزء من قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020.
وأثار إعلان ميانمار شكوكاً وتساؤلات لدى اللاجئين الروهينجا باعتبارهم لا يزالون يتوجسون من المستقبل، ويتخوفون من أن يكون أشد فتكاً مما مرّوا به في الماضي.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

