وكالة أنباء أراكان
أعلنت بنغلادش، الخميس، استعدادها لدعم إعادة بناء اقتصاد ولاية أراكان غربي ميانمار بهدف تيسير تنفيذ خطط إعادة لاجئي الروهينجا إلى ميانمار مرة أخرى، مؤكدةً أهمية إحلال السلم في ميانمار قبل تحقيق خطط إعادة الروهينجا لوطنهم.
وقال مستشار الشؤون الخارجية بحكومة بنغلادش محمد توحيد حسين إن بنغلادش مستعدة لتقديم المساعدة في إعادة بناء اقتصاد أراكان عندما يحين الوقت المناسب، مشدداً على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة لإعادة الروهينجا مع إعطاء الأولوية لتحقيق الاستقرار في ولاية أراكان.
وتابع حسين أن بنغلادش لها مصلحة كبرى في تحقيق السلام المستدام والاستقرار والديمقراطية في ميانمار وخلق بيئة مواتية في ولاية أراكان تزرع الثقة لدى الروهينجا في إمكانية عودتهم إلى هناك بأمن وكرامة، وذلك حسبما ذكرت شبكة “BSS news” البنغلادشية.
وحث رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وغيرها من الفاعلين الإقليميين الرئيسيين على ممارسة دور مبادر من أجل استعادة السلم والأمن والديمقراطية في ميانمار، وذلك خلال المشاورات غير الرسمية المنعقدة على المستوى الوزاري بين ميانمار ودول الجوار في تايلاند.
وأعرب المستشار البنغلادشي عن مخاوفه بشأن الوضع الإنساني للروهينجا، مشيراً إلى تدفق 60 ألف لاجئ روهنجي على الأقل إلى بنغلادش خلال الشهرين الماضيين جراء استمرار الصراع في ميانمار.
وحضر اللقاء وزير خارجية ميانمار “ثان سوي” الذي قال إن حكومة ميانمار تبذل جهوداً لإجراء حوارات مع المنظمات المسلحة العرقية المختلفة بهدف تهيئة الأجواء لإقامة انتخابات في عام 2025، وتعمل أيضاً على مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود والتي تغذي الصراعات المسلحة، بالإضافة إلى تطوير هياكل الدعم الممكنة لعودة النازحين بما في ذلك النازحين من أراكان.
واتفق محمد توحيد حسين مع وزير خارجية ميانمار، خلال لقاء ثنائي بينهما، على العمل لحل أزمة الروهينجا في ضوء الترتيبات التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين في وقت سابق، ومواصلة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبهما، أكد رئيسا وفدي الصين والهند دعمهما لعملية السلام التي تقودها ميانمار وتسعى من خلالها لتحقيق التنمية والأمن الإقليمي الدائم، كما أشارا إلى جهودهما لتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف في ميانمار، بهدف مساعدتهم على إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق إدارة شاملة ومستقرة في البلاد.
وتستضيف تايلاند على مدار يومي الخميس والجمعة اجتماعين إقليميين في محاولة للتوصل إلى حلول لأزمة ميانمار التي بدأت بانقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، وكانت بنغلادش تعهدت بأن تثير قضية الروهينجا خلال المحادثات.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في بنغلادش داخل مخيمات مكتظة في منطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة ونقص الخدمات، بعدما فروا من ميانمار بسبب تعرضهم للعنف والاضطهاد من قبل جيش ميانمار، ولا سيما بعد حملة الإبادة التي شنها ضدهم عام 2017.


