وكالة أنباء أراكان
حثت بنغلادش، الأحد، الأمم المتحدة على إعداد خارطة طريق واضحة لإعادة لاجئي الروهينجا المقيمين في بنغلادش إلى وطنهم ميانمار مرة أخرى بشكل آمن ومستدام.
وقال مستشار إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلادش فاروق عزام إن بلاده قدمت المأوى للروهينجا لأسباب إنسانية لكن حل أزمتهم يكمن في عودتهم الآمنة والمستدامة إلى ميانمار مرة أخرى، وذلك خلال لقائه بمبعوثة الأمم المتحدة في ميانمار “جولي بيشوب” بمكتبه في بنغلادش.
وأكد المسؤول البنغلادشي أن “الإقامة المطولة للاجئي الروهينجا في بلاده لها تأثير سلبي على المنطقة، وأنه إذا لم تبدأ عملية الإعادة قريباً، فسيؤدي ذلك إلى خلق اضطرابات وتدهور الأوضاع في المنطقة”، وذلك حسبما نقلت صحيفة “دكا تريبيون” البنغلادشية.
من جانبها، صرحت المبعوثة الأممية في ميانمار “جولي بيشوب” خلال الاجتماع أن الاتصالات والمناقشات جارية مع جميع الشركاء في الداخل والخارج بشأن ميانمار، إلى جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لإعداد بيئة مواتية لإعادة الروهينجا إلى ميانمار والبدء في ذلك قريباً.
كما ناقش المسؤولان خلال الاجتماع عدة قضايا متعلقة بلاجئي الروهينجا، وأخبر المستشار المسؤولة الأممية باعتزام بلاده دراسة إشراك لاجئي الروهينجا المقيمين في جزيرة “بهاسان تشار” في الأنشطة الاقتصادية، مؤكداً ضرورة تقديم الأمم المتحدة مساعدات إنسانية في “بهاسان تشار”.
ومن المقرر أن يشهد العام الجاري إقامة مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة بالتنسيق مع بنغلادش من أجل مناقشة أزمة الروهينجا وسبل حلها وطرق تحقيق عودة الروهينجا إلى موطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار.
وفر نحو مليون من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضدهم عام 2017، كما تجددت موجات نزوحهم نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023.
ويعيش الروهينجا في بنغلادش في مخيمات مكدسة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار.

