وكالة أنباء أراكان
دعا رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس، الجمعة، إلى إنشاء قناة إنسانية في ولاية أراكان غربي ميانمار لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان الروهينجا، وذلك لوقف المزيد من النزوح من الولاية في ظل تحذير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من مجاعة وشيكة هناك.
وقال يونس إنه إذا تُركت أزمة الروهينجا المطولة دون حل فإنها ستخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وذلك في كلمته أمام قمة مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي متعدد القطاعات (BIMSTEC) السادسة في العاصمة التايلاندية “بانكوك”، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “دكا تريبيون” البنغلادشية.
وأكد رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش ضرورة اتخاذ “بيمستيك” إجراءات أكثر وضوحاً لإشراك ميانمار في تحقيق الاستقرار في ولاية أراكان وخلق بيئة مواتية لعودة لاجئي الروهينجا، مضيفاً أن “بيمستيك” قادرة على تعزيز الحوار لحل النزاعات الداخلية بين الأطراف المتنازعة.
كما أشار يونس إلى أن بنغلادش تشجع المشاركة الفعالة للدول أعضاء “بيمستك” في المؤتمر رفيع المستوى حول وضع مسلمي الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار والذي من المقرر أن يقام برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لافتاً إلى أن بنغلادش تتوقع مشاركة سياسية رفيعة المستوى في المؤتمر من أعضاء منظمة “بيمستيك”.
وتضم منظمة “بيمستك” الدولية بنغلادش وميانمار والهند وبوتان ونيبال وسريلانكا وتايلاند، وأقيمت القمة السادسة خلال يومي 3 و4 من أبريل الجاري في بانكوك بحضور رئيسة وزراء تايلاند ورئيسة القمة “بايتونغتارن شيناواترا”، والأمين العام لمنظمة بيمستيك السفير “إندرا ماني باندي” ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.
