وكالة أنباء أراكان
حذّر رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش “محمد يونس”، من تدهور أوضاع الشباب الروهينجا داخل المخيمات، مشيراً إلى أنهم يكبرون بلا أمل ويزداد شعورهم بالغضب والإحباط نتيجة غياب الفرص.
وأكد خلال لقائه وزيرة التنمية الدولية البريطانية البارونة جيني تشابمان، ضرورة ضمان حصول هؤلاء الشباب على التعليم، باعتباره عنصراً أساسياً لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون لاجئ روهنجي في بنغلادش.
وخلال الاجتماع، شدّد الجانبان على أهمية استمرار الدعم الإنساني الدولي للروهينجا، خاصة مع تعقّد الظروف المعيشية داخلها وعدم توفر آفاق مستقبلية واضحة للاجئين، بينما أعربت “تشابمان” عن قلقها تجاه التحديات المتزايدة التي تواجه الروهينجا وضرورة إيجاد حلول مستدامة تضمن لهم حياة كريمة وتعليماً مناسباً.
وإلى جانب مناقشة أزمة الروهينجا، تطرقت المباحثات إلى الاستعدادات للانتخابات العامة في فبراير، حيث جدّد “يونس” التزام حكومته بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشاركية بمشاركة واسعة من الشباب، مشيراً إلى أن حزب “عصبة عوامي” لن يخوض الانتخابات بعد تعليق أنشطته وشطبه من سجل الأحزاب.
كما تناول الجانبان قضايا الهجرة غير الشرعية، إذ أعربت “تشابمان” عن قلقها من إساءة استخدام نظام اللجوء البريطاني، بينما أكّد “يونس” التزام حكومته بتشجيع الهجرة الآمنة عبر القنوات القانونية.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
