وكالة أنباء أراكان
حذّرت بنغلادش، الأمم المتحدة، من أنها لم تعد قادرة على مواصلة استضافة قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا، مطالبةً بتحرك دولي عاجل لضمان إعادتهم إلى ميانمار، وذلك بعد اعتماد اللجنة الثالثة للجمعية العامة قراراً جديداً حول أوضاع الروهينجا.
وقال الممثل الدائم لبنغلادش لدى الأمم المتحدة السفير “صلاح الدين نعمان تشودري”، إن بلاده تتحمل عبئاً يفوق طاقتها مع استمرار تدفق اللاجئين، وانعدام أي تقدم في جهود إعادتهم منذ 8 أعوام.
وأوضح في بيان، الخميس، أن 105 دول شاركت في رعاية القرار الأممي الأخير، الذي يؤكد القلق الدولي إزاء الانتهاكات في ولاية أراكان، ويدعو إلى وقف العنف وضمان محاسبة الجناة.
وأشار المبعوث إلى أن عدد الروهينجا يزداد سنوياً مع تسجيل 30 ألف ولادة جديدة داخل المخيمات، فيما دفعت أعمال العنف المتجددة نحو 150 ألفاً آخرين إلى دخول بنغلادش منذ عام 2023، ما زاد الضغط على الموارد والأراضي في واحدة من أكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان.
كما نبّه إلى أن الأوضاع داخل مخيمات كوكس بازار تزداد خطورة بسبب الاكتظاظ وارتفاع مخاطر الاتجار بالبشر والجرائم عبر الحدود، محمّلاً جيش ميانمار وجيش أراكان مسؤولية تفاقم الانتهاكات ومنع وصول المساعدات.
القرار الأممي دعا إلى تجديد الجهود الدبلوماسية، وتفعيل عملية سياسية شفافة، وتوفير بيئة آمنة تسمح بعودة اللاجئين طوعاً وبشكل مستدام، فيما انتقدت بنغلادش غياب التقدم في تنفيذ التوافق الخماسي لرابطة آسيان.
وأكدت دكا، أن استمرار الأزمة دون تحرك دولي سريع يجعلها مهددة بأن تصبح دائمة، مع تداعيات تمتد إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة.