وكالة أنباء أراكان
طلبت بنغلادش من الكويت زيادة دعمها إلى مسلمي الروهينجا في بنغلادش لتعويض النقص المحتمل في حال أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على وقف تمويل ودعم قضية الروهينجا.
وأعرب مستشار الأمن الداخلي البنغلادشي “جهانجير علم شودري” عن قلقه من احتمالات خفض ووقف التمويل الأمريكي للروهينجا في بنغلادش، وحث الكويت على زيادة دعمها لتنمية وإعادة توطين الروهينجا إذا أوقفت الولايات المتحدة تمويلها، وذلك خلال لقائه بسفير الكويت في بنغلادش علي طونيان عبد الوهاب حماده.
من جانبه، أكد سفير الكويت أن بلاده طالما وقفت إلى جانب بنغلادش كحليف مسلم وآسيوي، مضيفاً أن بلاده ستستمر في لعب دورها كحليف مقرب من بنغلادش، وذلك حسبما ذكرت شبكة “bdnews24” البنغلادشية، الاثنين.
كما أشار المسؤول الكويتي إلى أن بلاده كان لها دوراً مساعداً في وضع قضية الروهينجا على الساحة الدولية منذ عام 2017 عندما تعرض الروهينجا لحملة إبادة من قبل جيش ميانمار دفعت أعداد كبيرة منهم باتجاه بنغلادش، مؤكداً أن التعاون بين الجانبين سيستمر في المستقبل.
وناقش المسؤولان في اجتماعهما تبادل القوى العاملة بين البلدين والتعاون العسكري والأمني ودعم الروهينجا وتعزيز قدرات وكالات إنفاذ القانون.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فروا جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017، كما تزايدت موجات النزوح منذ تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) منذ نوفمبر 2023.
وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي ويوؤثر على السكان المحليين، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار مرة أخرى.
