وكالة أنباء أراكان
دعت بنغلادش، الأحد، منظمة التعاون الإسلامي إلى القيام بدور أقوى وأكثر تنسيقاً لضمان العدالة لأقلية الروهينجا المضطهدة، في ظل تزايد الضغوط الإنسانية والأمنية الناجمة عن استضافتها لأكثر من 1.3 مليون لاجئ من ميانمار.
جاء ذلك خلال كلمة مستشار الشؤون الخارجية البنغلادشي “محمد توحيد حسين”، في اجتماع اللجنة الوزارية المؤقتة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان بحق الروهينجا، والمنعقد في إسطنبول.
وقال “حسين”، إن بنغلادش سجلت أكثر من 118 ألف لاجئ جديد منذ نوفمبر 2023، هرباً من موجة العنف المتصاعدة في ولاية أراكان، محذراً من أن الأوضاع في كل من ميانمار وبنغلادش تزداد سوءاً، وأن الضغط على اقتصاد البلاد وبيئتها بات “غير قابل للاستمرار”.
وأكد أن نقص التمويل الدولي فاقم الوضع داخل المخيمات، حيث اضطرت منظمة “يونيسف” لإغلاق مراكز التعليم في 3 يونيو، كما خفّض برنامج الأغذية العالمي الحصص الغذائية مرتين خلال عام 2024، مشيراً إلى أنه لم يؤمّن سوى 68% فقط من التمويل المطلوب.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم دعوى غامبيا المرفوعة ضد ميانمار أمام محكمة العدل الدولية، وحث الدول الأعضاء على تقديم الدعم المالي الكامل لهذه القضية، معتبراً أن تحقيق العدالة سيعزز ثقة الروهينجا في العودة الطوعية إلى وطنهم.
وأعلن “حسين” عن تنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول أوضاع الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار، في 30 سبتمبر 2025 بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعياً دول المنظمة للمشاركة بفعالية.
واختتم بالتأكيد على التزام بنغلادش الثابت تجاه قضية الروهينجا، قائلاً: “بنغلادش قامت بدورها وربما أكثر من المطلوب منها من أجل مجتمع الروهينجا”، مطالباً المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بالمساعدات الخيرية، بل باتخاذ خطوات لتحقيق العدالة والمساءلة والتضامن.
وسبق أن عقد فريق الاتصال الوزاري المعني بقضية مسلمي الروهينجا في ميانمار، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعاً بمدينة إسطنبول، لتأكيد التزامهم الثابت بدعم حقوق الروهينجا وضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتأمين عودتهم الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة إلى وطنهم.
وبرزت قضية الروهينجا كأحد المحاور المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية أخرى من بينها اعتداءات إسرائيل على إيران، والأوضاع في قطاع غزة، والتمييز ضد المجتمعات المسلمة.

