وكالة أنباء أراكان
أعربت السلطات في بنغلادش، السبت، عن قلقها العميق إزاء تزايد أعداد لاجئي الروهينجا الذين يقدمون على خوض رحلات بحرية خطرة للهرب من مخيمات اللجوء المكدسة في منطقة “كوكس بازار” البنغلادشية.
وقال مفوض إغاثة وإعادة اللاجئين محمد ميزان الرحمن في تصريح خاص لصحيفة “عرب نيوز” إن أزمة نقص التمويل الدولي للروهينجا تعرقل حياة الروهينجا بشكل كبير في مخيمات كوكس بازار، ما يغذي حالة اليأس الكبيرة والسعي نحو خوض رحلات بحرية خطرة هرباً من تلك الأوضاع.
وأردف أن أزمة التمويل الحالية أثرت على كافة جوانب حياة الروهينجا في المخيمات من طعام وسبل معيشة وصحة وغيرها، ما جعل مستقبلهم مظلماً وتركهم في حيرة من أمرهم حول ما يجب عليهم فعله، مؤكداً أن حالة انعدام اليقين هي ما يدفع الكثير منهم لخوض رحلات خطرة نحو وجهات غير معلومة.
وجاءت تصريحات المسؤول البنغلادشي عقب ورود تقارير حول مصرع 427 لاجئاً من الروهينجا جراء غرق قاربين خلال شهر مايو الجاري، في حادث وصف بأنه الأشد فتكاً بالروهينجا خلال عام 2025.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الحوادث ربما تكون ناجمة عن “يأس شديد” أصاب الروهينجا، خاصةً مع وقوعها خلال موسم الرياح الموسمية الذي يعد توقيتاً شديد الخطورة للسفر بالقوارب في المنطقة، وطالبت بجمع 383 مليون دولار لضمان استقرار حياتهم بمخيمات اللجوء.
ووثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مدار السنوات القليلة الماضية خوض آلاف من الروهينجا رحلات بحرية مميتة من بنغلادش، وبنسبة أقل من ميانمار أيضاً، رصدت خلالها وفاة وفقدان المئات من الروهينجا.
وتستضيف بنغلاديش أكثر من 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا فر أغلبهم من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها ضدهم جيش ميانمار عام 2017، ويعيش معظمهم في “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم، وسط ظروف معيشية صعبة.

