وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
حثّت بريطانيا حكومة ميانمار على رفع العقبات أمام وصول المساعدات ألإنسانية إلى جميع أنحاء ولايتي أراكان وتشين(غرب)، بما في ذلك مخيمات المشردين داخليا.
جاء ذلك في بيان وزعنه البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة، في وقت متأخر مساء الخميس الماضي، بتوقيت نيويورك .
وأوضح بيان البعثة أن لندن طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بوقت سابق الخميس “لأننا قلقون من التصعيد الأخير للصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان بولايتي أراكان وتشين، والحصيلة الباهظة التي يلحقها ذلك بالمدنيين في وقت أزمة كورونا (كوفيد-19) التي تجتاح العالم”.
وحث البيان “سلطات ميانمار وجميع الجهات الفاعلة الأخرى على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ولسماح بالتوصيل الآمن والمستقل للإمدادات الإنسانية لجميع أنحاء ولايتي أراكان وتشين، بما في ذلك مخيمات المشردين داخليا”.
وأضافت البعثة في بيانها “تحث المملكة المتحدة على رفع القيود المفروضة على الوصول للإنترنت والعمل لضمان حرية التنقل والوصول العادل إلى الرعاية الصحية لجميع الطوائف في ولاية أراكان، بما في ذلك السكان المتضررون من النزاع والمشردين داخليا ومجتمع الروهنغيا”.
كما أكد البيان أن الصراع في ولايتي أراكان وتشين “أدى بالفعل لارتفاع معدلات النزوح الداخلي، وقيود إضافية على وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة عدد الضحايا المدنيين”.
وتابع “وذلك في وقت يعرّض فيه وباء كورنا السكان الضعفاء للخطر، وخاصة اللاجئين والمشردين داخليًا ومجتمع الروهنغيا الذين يواجهون قيودًا إضافية”.
وكانت خمس دول (بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وبولندا) من أعضاء الاتحاد الأوروبي السابقين والحاليين بمجلس الأمن الدولي قد أصدرت بيانا عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس بدعوة من بريطانيا.
ودعت الدول الخمس حكومة ميانمار للوقف الفوري لإطلاق النار بولايتي أراكان وتشين، وحثت السلطات هناك على معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وضمان المساءلة الكاملة عن الجرائم المرتكبة ضد مسلمي الروهنغيا منذ 2017.
وقالت مصادر دبلوماسية إن بريطانيا كانت ترغب في صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن يتضمن النقاط التي عبرت عنها الدول الأوربية الخمس، وكذلك البيان المنفصل للبعثة البريطانية.
إلا أن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، تشانغ جيون، أعلن معارضته لصدور هكذا بيان.
وتتطلب البيانات الرئاسية والصحفية الصادرة من مجلس امن موافقة كل أعضا المجلس(15 دولة) لصدورها.
وتشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية، منذ 25 أغسطس/ آب 2017، حملة عسكرية تتضمن مجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت هذه الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.