باكستان تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لإنقاذ الروهينجا في ميانمار

الآلاف من الروهينجا خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمخيمات اللاجئين في كوكس بازار (صورة: UNB)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دعت باكستان، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحل أزمة الروهينجا في ميانمار، معتبرة معاناتهم واحدة من أكثر التحديات الإنسانية وحقوق الإنسان إلحاحاً، مؤكدة أن الأزمة لا يمكن السماح لها بالاستمرار دون حل.

وشدد الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة السفير عاصم افتخار أحمد، خلال المؤتمر رفيع المستوى حول وضع الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار، على ضرورة تحويل التزامات التضامن الدولي إلى إجراءات ملموسة.

وأشار إلى عقود من التشريد وانتهاك الحقوق وتصاعد العنف مؤخراً في ولاية أراكان بميانمار، ما أدى إلى تفاقم معاناة الروهينجا ودفع آلاف آخرين للفرار، مؤكداً تقدير باكستان للجهود والكرم الاستثنائي الذي تبديه بنغلادش والدول المضيفة الأخرى.

وأكد أن الحل الدائم يكمن في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، بدءاً بالتنفيذ الكامل لتوصيات لجنة الاستشارات، وخاصة مسارات الحصول على الجنسية، مشيراً إلى أن عملية شاملة بقيادة ميانمار وبدعم من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ضرورية لضمان عودة الروهينجا بأمان وكرامة وتعزيز السلام والاستقرار طويل الأمد.

ولفت إلى أن باكستان مستعدة للتعاون مع جميع الشركاء لتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز تسوية سياسية مستدامة، محذراً من أن الاختبار الحقيقي للمجتمع الدولي يكمن في قدرته على تحقيق العدالة واستعادة الكرامة وتمكين الروهينغا والأقليات الأخرى من إعادة بناء حياتهم بسلام وأمان.

وشهد المؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة حول أزمة الروهينجا، مداخلات مؤثرة لنشطاء من الروهينجا الذين قدّموا شهادات عن الانتهاكات الممنهجة والمعاناة المستمرة في ولاية أراكان غربي ميانمار، مؤكدين أنّ الإبادة الجماعية ضد الروهينجا لم تنتهِ عام 2017، وأنّهم ما زالوا يُستخدمون كدروع بشرية مع تصاعد العنف.

ودعا مسؤولو الأمم المتحدة وناشطون حقوقيون، إلى تعزيز التضامن الدولي وصياغة حلول سياسية مستدامة لإنهاء عقود من القمع والنزوح والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الروهينجا.

كما حذّرت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار “جولي بيشوب”، من أنّ القتال العنيف بين جيش ميانمار والحركات الانفصالية يشكّل عقبة لا يمكن تجاوزها أمام عودة لاجئي الروهينجا الذين نزحوا عن ديارهم قبل أكثر من 8 سنوات.

وانطلق مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار على هامش أعمال الجمعية العامة رقم 80 للأمم المتحدة بحضور وفود دولية ودبلوماسية وحقوقية، ويظل الروهينجا بين الأمل والترقب لنتائج هذا المؤتمر الفريد من نوعه، أملاً في أن يضع نهاية لأزمة استمرت عقوداً، كما تجمع المئات من لاجئي الروهينجا في مخيمات بنغلادش قبل أيام لتوجيه نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق العدالة والاعتراف بحقوقهم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.