وكالة أنباء أراكان
تنطلق اليوم، الثلاثاء، في نيويورك فعاليات المؤتمر الأممي رفيع المستوى بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار، وبهدف بحث سبل حل أزمة الروهينجا التي طال أمدها.
ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر مراجعة الأزمة بصورة شاملة وتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع على الأرض، وذلك بهدف اقتراح خطة شاملة ومبتكرة وملموسة ومحددة زمنياً لحل مستدام للأزمة، بما في ذلك العودة الطوعية والآمنة والكريمة للروهينجا إلى ميانمار.
وتسعى القوى الدولية والمنظمات من خلال المؤتمر إلى حشد الدعم السياسي والاهتمام الدولي بالأزمة ومعالجة جذورها بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان وإيجاد بيئة مناسبة للعودة الطوعية والآمنة والمستدامة والكريمة للروهينجا إلى ميانمار في الوقت المناسب.
ويقام المؤتمر على هامش أعمال الجمعية العامة رقم 80 للأمم المتحدة بحضور وفود دولية ودبلوماسية وحقوقية، ويظل الروهينجا بين الأمل والترقب لنتائج هذا المؤتمر الفريد من نوعه، أملاً في أن يضع نهاية لأزمة استمرت عقوداً، كما تجمع المئات من لاجئي الروهينجا في مخيمات بنغلادش قبل أيام لتوجيه نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق العدالة والاعتراف بحقوقهم.
وقد أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أنه بينما يقترب انعقاد المؤتمر، فإن أصوات الروهينجا تظل غير ممثلة بشكل واسع فيه، بينما حذرت منظمة “العفو الدولية” من أن تطبيق خطط عودة الروهينجا إلى أراكان في الوقت الحالي قد تكون كارثية نظراً إلى تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية في أراكان إضافةً إلى التمييز والترهيب من قبل ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) المسيطرة على الولاية ضد الروهينجا.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
