اليابان تقدّم 1.48 مليون دولار لدعم إدارة النفايات بمخيمات الروهينجا في بنغلادش

اليابان تقدّم 1.48 مليون دولار لدعم إدارة النفايات في مخيمات الروهينجا بكوكس بازار
لاجئو الروهينجا في مخيم بمدينة كوكس بازار (صورة: Arkan Beacon News)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تقديم اليابان لمساهمة مالية جديدة بقيمة 1.48 مليون دولار أمريكي لتعزيز نظام إدارة النفايات في مخيمات الروهينجا والمجتمعات المستضيفة في أوخيا بمنطقة كوكس بازار في بنغلادش.

وجاء ذلك خلال حفل أُقيم في السابع من ديسمبر، بحضور نائب رئيس البعثة اليابانية في بنغلادش تاكاهاشي ناوكي، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستيفان ليلر، حيث قدّم الجانبان تفاصيل التمويل الجديد الذي يضاف إلى الدعم الياباني السابق والمقدر بـ 240 مليون دولار منذ تدفق الروهينجا الكبير في أغسطس 2017.

ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سيُستخدم هذا التمويل في تطوير البنية التحتية الخاصة بإدارة النفايات عبر توسيع مرافق التخلص من النفايات الطبية، وتحسين أنظمة الفرز، وزيادة وحدات التسميد، إلى جانب إطلاق مشاريع تجريبية لتحويل النفايات إلى طاقة، وتنفيذ برامج توعوية حول النظافة وإدارة النفايات للمجتمعات المحلية.

وأكدت التقييمات الميدانية للبرنامج أن مخيمات الروهينجا تنتج نحو 140 طناً من النفايات يومياً، الأمر الذي يفاقم التحديات البيئية والصحية في المنطقة في حال غياب نظام فعال للتعامل معها.

وقال ستيفان ليلر، خلال الحفل إن هذه المساهمة ستساعد في بناء نظام نظيف وصحي ومستدام لإدارة النفايات يستفيد منه أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهينجا والمجتمع المضيف.

وشدد نائب رئيس البعثة اليابانية تاكاهاشي ناوكي على أن النظام الذي سيتم إنشاؤه بدعم هذا التمويل يمثل خطوة أساسية لتحسين جودة حياة اللاجئين وحماية البيئة.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين مستوى الصرف الصحي في جميع المخيمات الـ26 بكوكس بازار، وأن يستمر النظام في العمل بفاعلية لمدة تتراوح بين سبع وثمان سنوات.

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن اليابان قدّمت، منذ عام 2017، دعمًا يتجاوز 240 مليون دولار لمشروعات تتعلق بالصحة وحماية البيئة والتنمية المحلية، استفاد منها أكثر من 900 ألف شخص في كوكس بازار.

وتواجه مخيمات الروهينجا في كوكس بازار تحديات متزايدة منذ موجة اللجوء الكبرى عام 2017، حين فرّ أكثر من 700 ألف من الروهينجا إلى بنغلادش هرباً من حملة عسكرية شنّها جيش ميانمار في ولاية أراكان.

ومع تزايد أعداد اللاجئين ووصول العدد الإجمالي حالياً إلى أكثر من مليون شخص، أصبحت إدارة النفايات من أبرز القضايا البيئية والصحية التي تعاني منها المخيمات، حيث تنتج أطناناً من المخلفات يومياً وسط بنية تحتية محدودة.

وتسبّب تراكم النفايات في تهديدات صحية للسكان وتدهور للبيئة المحيطة، ما دفع المنظمات الدولية إلى التحذير من مخاطر طويلة الأمد في حال غياب حلول مستدامة.

وتأتي مساهمات اليابان ضمن جهود دولية مستمرة لدعم الخدمات الأساسية في المخيمات، في ظل تراجع التمويل العالمي المخصص لأزمة الروهينجا خلال السنوات الأخيرة، ففي أكتوبر الماضي، قدمت اليابان مساهمة مالية عاجلة قدرها 3.4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، لدعم المساعدات المنقذة للحياة الموجهة إلى الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنغلادش.

وفي أبريل الماضي، قدمت اليابان 3.5 مليون دولار لمنظمة الهجرة الدولية لتحسين الظروف المعيشية للروهينجا والمجتمعات المضيفة في كوكس بازار وجزيرة بهاسان تشار، كما خصصت 3.3 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينجا، وسبقه تخصيص 1.6 مليون دولار لتحسين الظروف المعيشية للروهينجا، وأيضاً تخصيص 3.2 مليون دولار لتحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بمخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار في 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.