وكالة أنباء أراكان
أعلنت حكومة اليابان تخصيص 3.3 مليون دولار لدعم استجابة منظمة “يونيسف” للاحتياجات الإنسانية للاجئي الروهينجا، وذلك عبر اتفاقية وُقعت بين السفير الياباني في بنغلادش “سايدا شينيتشي” وممثلة المنظمة “رانا فلاورز”، الثلاثاء.
وذكرت السفارة اليابانية في دكا أن المنحة ستُمكّن 65 ألف لاجئ روهنجي، بينهم 41 ألف طفل، من الوصول إلى التعليم، والرعاية الصحية، والدعم الغذائي، والمياه والصرف الصحي، في منطقة “كوكس بازار” وجزيرة “بهاسان تشار” في بنغلادش.
وأشاد السفير “سايدا” بجهود “يونيسف”، التي كانت في طليعة العمل داخل مخيمات الروهينجا لتلبية احتياجات الأطفال الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والتغذية والحماية والمياه والصرف الصحي.
وأكد أن المساهمة اليابانية تأتي في وقت حرج، حيث يعد جمع التمويل للاستجابة الإنسانية للروهينجا أمراً ضرورياً، مشيراً إلى أن اليابان ستواصل العمل على إيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية، وستظل تتعاون مع المنظمات الدولية، بما في ذلك “يونيسف”.
بدورها، قالت “رانا فلاورز” إن أطفال الروهينجا يواجهون يومياً تحديات كبيرة، بما في ذلك قلة فرص التعليم، والحواجز الثقافية، والتهديد المستمر بالأمراض المنقولة عبر المياه، وسوء التغذية، وضعف الرعاية الصحية في المرافق المزدحمة.
وأضافت: “مثل أي أطفال آخرين، يستحقون فرصة للتعلم والنمو بصحة جيدة والشعور بالأمان وتحقيق إمكانياتهم، ونحن ممتنون للدعم المستمر من الحكومة اليابانية في توسيع الخدمات الأساسية لهؤلاء الأطفال الأكثر ضعفاً، وهذه الشراكة تُظهر التزامنا المشترك بحماية حقوق وكرامة كل طفل بغض النظر عن مكان وجوده”.
وكانت اليابان قد أعلنت في شهر فبراير الماضي عن ثلاث منح لدعم الروهينجا، آخرها بقيمة 1.6 مليون دولار أمريكي، لدعم جهود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيمات منطقة “كوكس بازار” وجزيرة “بهاسان تشار” في بنغلادش.
وسبقها تمويل بقمية 3.2 مليون دولار أمريكي، لمنظمة الصحة العالمية (WHO) لصالح تحسين الخدمات الصحية المقدمة للاجئي الروهينجا في بنغلادش، وكذلك تمويل بقيمة 1.8 مليون دولار، لدعم الروهينجا بمخيمات “كوكس بازار” وجزيرة “بهاسان تشار”، وذلك عبر برنامج الأغذية العالمي (WFP).
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة “إبادة جماعية” شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، وهناك حوالي نصف مليون طفل روهنجي يكبرون في هذه المخيمات، حيث وُلِد العديد منهم هناك كلاجئين.