الولايات المتحدة تعلن عن 60 مليون دولار مساعدات للروهينجا خلال مؤتمر الأمم المتحدة

المبعوث الخاص للأجيال المقبلة من الولايات المتحدة تشارلز هاردر خلال كلمته بالمؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن أزمة الروهينجا (صورة: UN)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن المبعوث الخاص للأجيال المقبلة من الولايات المتحدة “تشارلز هاردر”، خلال المؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن أزمة الروهينجا، الثلاثاء، عن نية بلاده تقديم أكثر من 60 مليون دولار لدعم اللاجئين الروهينجا في بنغلادش، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الإنسانية وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأعرب “هاردر” عن دعم بلاده للروهينجا وغيرهم من الأقليات التي عانت من الاضطهاد والعنف في ميانمار، موجهاً الشكر إلى حكومة بنغلادش على كرمها في استضافة مئات الآلاف من اللاجئين الذين فرّوا من حملة الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش ميانمار.

وقال المبعوث الأمريكي، إنّ جيش ميانمار يفلت من العقاب ويواصل قصف المدنيين واضطهاد السكان المحليين وتجنيد الأطفال قسراً، معرباً عن قلق بلاده إزاء التقارير الواردة عن الفظائع والنزوح القسري، خاصة في ولاية أراكان غربي ميانمار.

وطالب جميع الأطراف المسلحة بما فيها جيش ميانمار وميليشيات أراكان، بحماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والامتثال للقانون الدولي الإنساني، مؤكداً أنّه آن الأوان لوضع حلول دائمة لقضية الروهينجا.

ودعا المبعوث الأمريكي الدول المانحة والمنظمات الدولية إلى مشاركة العبء وزيادة مساهماتها لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مؤكداً التزام واشنطن بمواصلة الجهود الدولية لتخفيف معاناة الروهينجا وتحقيق استقرار طويل الأمد لهم.

وشهدت الجلسة الأولى من المؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة حول أزمة الروهينجا، مداخلات مؤثرة لنشطاء من الروهينجا الذين قدّموا شهادات عن الانتهاكات الممنهجة والمعاناة المستمرة في ولاية أراكان غربي ميانمار، مؤكدين أنّ الإبادة الجماعية ضد الروهينجا لم تنتهِ عام 2017، وأنّهم ما زالوا يُستخدمون كدروع بشرية مع تصاعد العنف.

دعا مسؤولو الأمم المتحدة وناشطون حقوقيون، إلى تعزيز التضامن الدولي وصياغة حلول سياسية مستدامة لإنهاء عقود من القمع والنزوح والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الروهينجا.

كما حذّرت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار “جولي بيشوب”، من أنّ القتال العنيف بين جيش ميانمار والحركات الانفصالية يشكّل عقبة لا يمكن تجاوزها أمام عودة لاجئي الروهينجا الذين نزحوا عن ديارهم قبل أكثر من 8 سنوات.

وانطلق اليوم مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار على هامش أعمال الجمعية العامة رقم 80 للأمم المتحدة بحضور وفود دولية ودبلوماسية وحقوقية، ويظل الروهينجا بين الأمل والترقب لنتائج هذا المؤتمر الفريد من نوعه، أملاً في أن يضع نهاية لأزمة استمرت عقوداً، كما تجمع المئات من لاجئي الروهينجا في مخيمات بنغلادش قبل أيام لتوجيه نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق العدالة والاعتراف بحقوقهم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.