وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
كرمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت الوفد الطبي الإغاثي الذي نفذ حملة إغاثية لصالح لاجئي الروهنغيا في بنغلادش بالتعاون مع الجمعية الطبية الكويتية وفريق التآخي التطوعي ووزارة الإعلام ضمن حملة الهيئة لشتاء 2018 «حياتهم تحت الصفر» .
وقال رئيس الهيئة د. عبدالله المعتوق في بداية كلمته خلال حفل التكريم :” قبل قليل استأذنت من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحضور الحفل فقال لي سموه: أوصل لهم السلام فهم مفخرة الكويت، وقال سموه لولا العمل الخيري الذي تقدمه الكويت لراحت الكويت منا، وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل العمل الخيري الذي تقدمه الكويت والمسارعة لعمل الخير لتخفيف معاناة المنكوبين فكان تعاطف العالم كله مع الكويت، وقال سموه: أنا فخور لما تقومون به فهذا عمل الأنبياء قال صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
وقال المعتوق: أود أن أشير في مستهل كلمتي إلى أننا دأبنا في الهيئة الخيرية الإسلامية على تكريم المبدعين والمتميزين وأصحاب الجهود المخلصة، وهذا نابع من قناعتنا التامة بضرورة تكريس فكرة التميز والإبداع وتنمية روح البذل والعطاء، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
لقد تابعت بمزيد من الاهتمام رحلة الوفد الطبي والإغاثي إلى مخيمات اللاجئين في بنغلادش وحصادها المشرف الذي تمثل في العمل على توفير كسوة لأكثر من 240 ألف طفل روهنغي، وإطعام 3500 عائلة، وتقديم رعاية طبية لحوالي 1000 شخص، وإجراء عمليات جراحية للعشرات، فضلا عن تزويج 20 شابا وفتاة في حفل عرس جماعي، ضمن الحملة الشتوية للهيئة «حياتهم تحت الصفر».
وإنه لشرف عظيم أن أعبر عن اعتزازي وافتخاري وزهوي بهذه الجهود الطيبة المباركة التي أدخلت البسمة والبهجة على قلوب الأطفال والنساء والمرضى من أبناء الروهنغيا، هؤلاء الذين انقطعت بهم السبل وتعرضوا لأبشع صور الاضطهاد والتشريد والتهجير القسري، ويعيشون الآن في ظل ظروف قاسية وبالغة الألم والمرارة.
ويسعدني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لهذه الكوكبة التي حققت هذا الإنجاز سواء الذين تكبدوا المخاطر في الميدان، أو الذين خططوا ورسموا وأداروا هذا العمل الإنساني النبيل حتى يخرج بهذه الصورة البديعة.
من جهته قال أمين سر مجلس إدارة الهيئة د. مطلق القراوي نيابة عن المكرمين:” في هذا اليوم 11/11 الذي يصادف حدثا عظيما وهو صدور دستور الكويت قبل 51 عاما حيث تحققت في هذه الفترة إنجازات عدة إذ أعطى الدستور الكويتيين الحرية والمساواة والعدل وأعطى الكويتيين الحرية الكاملة للتواصل مع إخوانها في العالم، وأعطاهم الحرية للتبرع وتعتبر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية قطاعا كبيرا فيها رجال ساهموا في عمل جبار داخل وخارج الكويت.
وقال رئيس فريق القاضي عادل العازمي: “بفضل الله تعالى ثم هذه الدولة الصغيرة في حجمها الكبيرة في عطائها والتي اختص الله بها هذا العمل الكبير ومد العون للمحتاجين وهذه نعمة من الله، وذكر بعض الحالات التي صادفت الأهوال حين فرارها من البوذيين وقتل عائلاتهم وأولادهم شاكرا الله عز وجل على ما تقدمه الكويت “.
من جهته قال رئيس الجمعية الطبية الكويتية د. أحمد العنزي: “دور الطبيب هو التطبيب وإذا اجتهد لكي يخرج من بلده إلى بلد منكوب ويسعدهم مقابل لا شيء إلا طلب الأجر أولا ثم ليرفع اسم دولته ليكون لها دورها في المهمات الإنسانية، وأشاد بدور الهيئة وطاقمها وتنظيمها فريق التآخي في توفير السبل والتنظيم.
بدوره شكر مدير عام الهيئة م. بدر الصميط الفرق التطوعية لما قامت به وفريق التآخي ووفد الإعلام وقال: أحب الناس إلى الله أنفعهم.