وكالة أنباء أراكان
أفادت إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة بتضاعف وفيات الروهينجا جراء خوضهم رحلات الهجرة الخطرة هرباً من الصراع في عام 2024، وذلك مقارنةً بالأعداد المسجلة في عام 2023.
وأوضحت المنظمة أن العام الماضي شهد وفاة 889 مهاجراً روهنجياً مقابل وفاة 436 مهاجراً في العام الذي يسبقه، مشيرة إلى أن عام 2024 يعد الأكثر فتكاً بالمهاجرين في آسيا، وذلك حسبما ذكرت على موقعها الرسمي، الثلاثاء.
وقالت “الدولية للهجرة” إن الزيادة الكبيرة في أعداد وفيات المهاجرين في آسيا لعام 2024 مرتبطة بشكل أساسي بالروهينحا والمهاجرين الأفغان، وأن عدد الوفيات في آسيا بلغ 2514 مهاجراً على الأقل، بزيادة قدرها 59% عن عام 2023، ما يوضح المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون.
وصرح المدير الإقليمي للمنظمة في آسيا والمحيط الهادي “لوري كاتو” أنه “لا يجب أن يفقد أحد حياته باحثاً عن الأمان أو مستقبل أفضل”، وتابع أن ضحايا رحلات الهجرة في آسيا وغيرها هي تذكير صارخ بالحاجة العاجلة إلى وجود طرق هجرة نظامية آمنة، مؤكداً أن تلك المآسي يمكن منعها.
كما أكد أن “زيادة الوفيات بأنحاء آسيا للفارين من الصراع هي مثار قلق بالغ”، وأن نقص التقارير الرسمية عن بيانات المهاجرين المفقودين يعني أن الإحصاءات لا تعكس كلياً العدد الحقيقي للأرواح المفقودة أثناء الهجرة في آسيا.
ولفتت المنظمة إلى وفاة أكثر من 150 روهنجياً في 5 أغسطس 2024 بولاية أراكان غربي ميانمار بعدما تم استهدافهم بالهجمات أثناء محاولتهم الفرار إلى بنغلادش المجاورة عبر نهر “ناف” الفاصل بين البلدين، ويُعتقد على نطاق واسع أن جيش أراكان (الانفصالي) مسؤول عن تلك الهجمات.
وتابعت المنظمة الدولية للهجرة أن المخاطر التي يواجهها المهاجرون تمتد لما هو أبعد من القتال إذ يتعرض الكثير منهم لظروف هجرة خطرة تشمل القوارب المكدسة غير الآمنة والاستغلال من قبل مهربي البشر وظروف الطقس المتقلب.
ويعد خليج البنغال وبحر “أندامان” من أخطر ممرات الهجرة في آسيا والتي يخوض الروهينجا والبنغلادشيون رحلات بحرية خطرة بها بحثاً عن ملاذ آمن، ويدفع الكثيرون منهم أموالاً للمهربين مقابل العبور، ليجدوا أنفسهم عالقين في قوارب مكتظة وسط نقص الطعام والماء، وعنف أفراد الطاقم وخطر الإعادة مرة أخرى بعد وصولهم إلى وجهتهم.