وكالة أنباء أراكان
نظّمت اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC)، اليوم، فعالية لتبادل الأدلة في منطقة كوكس بازار ببنغلادش، دعت خلالها إلى تحرّك عاجل ومنسّق لمعالجة المخاطر الطارئة والثغرات الخطيرة في مجالي الصحة والحماية، التي تؤثر على لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة.
وعُقدت الفعالية في أحد فنادق كوكس بازار، بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية، والشركاء الإنسانيين، والمجموعة التنسيقية المشتركة بين القطاعات (ISCG)، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية غير الحكومية، والمنظمات المحلية، إلى جانب المانحين.
وتهدف الفعالية إلى عرض النتائج الرئيسية لدراسات حديثة تناولت قدرات الاستجابة الطارئة في مجالي الصحة والحماية داخل مخيمات الروهينجا والمناطق المحيطة بها.
واستعرضت “ريبيكا أوكيتشو”، نائبة مدير البرامج في اللجنة الدولية للإنقاذ، أهداف الفعالية، مؤكدة أهمية الاعتماد على الأدلة والبيانات في دعم عملية اتخاذ القرار، وتعزيز الجاهزية للطوارئ وتحسين نتائج الحماية.
وقدّم فريق الدراسات نتائج تفصيلية حول قدرات الاستجابة الصحية والوقائية في حالات الطوارئ، أعقبها عرض لتحليل الحماية، ركّز على قضايا السلامة والأمن، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والوضع القانوني للاجئي الروهينجا.
وبصفته الضيف الرئيسي، قال السكرتير المشترك “محمد شمس الدين دوزا”، الذي يشغل حالياً منصب المفوض الإضافي لإغاثة اللاجئين وإعادتهم، إن الحكومة البنغلادشية تواصل جهودها لتعزيز التنسيق متعدد القطاعات وتطوير أنظمة الاستجابة للطوارئ داخل المخيمات والمجتمعات المضيفة، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون مع الشركاء لسد الفجوات القائمة في تقديم الخدمات.
وشهدت الفعالية جلسة نقاش مفتوح وحواراً تفاعلياً مع الحضور، أُتيحت خلالها الفرصة لمختلف الجهات المعنية لاستعراض النتائج وتحديد الأولويات العاجلة للتدخل.
وقدّم ممثلو قطاعات الحماية والصحة، إلى جانب فريق العمل المعني بالجاهزية والاستجابة للطوارئ (EPR-WG)، مداخلات حول التحديات التشغيلية القائمة وفرص العمل الجماعي المشترك.
ومن جانبه، أكّد “ديفيد باغدن”، نائب مدير البرامج في المجموعة التنسيقية المشتركة بين القطاعات (ISCG)، بصفته ضيفاً خاصاً، أهمية تعزيز قدرات الجاهزية والاستجابة للطوارئ، والحد من مخاطر الحماية بشكل عام، من خلال جهود منسّقة ومتكاملة، لا سيما في ظل أزمة التمويل التي تواجه العمل الإنساني.
واختُتمت الفعالية بكلمات ختامية وتقديم الشكر من قبل ر”يبيكا أوكيتشو”، التي جدّدت التزام اللجنة الدولية للإنقاذ بمواصلة التعاون مع الحكومة والشركاء الإنسانيين لتحسين الاستجابة الشاملة لاحتياجات لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة الأكثر هشاشة في كوكس بازار.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، في ظل ظروف إنسانية صعبة تتسم بالاكتظاظ وضعف الخدمات الأساسية.
ومع تراجع التمويل الإنساني وتزايد المخاطر الصحية وقضايا الحماية، تواجه المخيمات تحديات متزايدة في الاستجابة للطوارئ، ما يدفع المنظمات الإنسانية إلى الدعوة لتعزيز التنسيق والدعم لضمان حماية اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
