القوى السياسية في بنغلادش تؤكد أهمية عودة الروهينجا والتكاتف الدولي لحل الأزمة

جانب من لقاء القوى السياسية البنغلادشية في دكا لمناقشة قضايا الروهينجا في 17-9-2025 (صورة: Rohingya Khobor)
جانب من لقاء القوى السياسية البنغلادشية في دكا لمناقشة قضايا الروهينجا في 17-9-2025 (صورة: Rohingya Khobor)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكد سياسيون في بنغلادش من مختلف الأطياف والأحزاب السياسية، الأربعاء، على الحاجة الملحة لتحقيق خطط عودة الروهينجا لوطنهم بشكل آمن، مطالبين بتعزيز المشاركة الدولية والإقليمية في حل الأزمة.

وشارك ممثلون سياسيون من مختلف الأطياف في بنغلادش في حوار وطني تحت اسم “إسماع أصوات الروهينجا وتطلعاتهم: حوار استراتيجي قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة 2025” في العاصمة دكا، وذلك حسبما نقلت شبكة “روهينجا خبر”.

ومن جانبه، صرح هلال الدين أحمد من رابطة “عوامي” بأن حزبه سيعمل بشكل وثيق مع الحكومة لضمان عودة الروهينجا إلى وطنهم وبدء عملية  الإعادة فوراً، مؤكداً ضرورة استقرار الوضع السياسي الداخلي قبل ذلك حتى تنجح عملية الإعادة.

وقد وصفت زعيمة الحزب الوطني البنغلادشي “شامة عبيد” معاناة الروهينجا بأنها أمر لا يمكن تصوره، كما أضاف المستشار بالحزب ضياء الدين حيدر أن الروهينجا ليسوا مجرد “مشكلة”، بل يمثلون قضية عالمية تقع على عاتق الجميع وليس فقط بنغلادش، وأنه يجب على العالم أن يتشارك المسؤولية وأن يقدم التمويل اللازم”.

وصرح إحسان المحبوب الزبير من الجماعة الإسلامية بأن عدد الروهينجا يقترب من مليون ونصف المليون نسمة، واصفاً ذلك بثاني أكبر تطهير عرقي بعد فلسطين، وأكد على أهمية العودة الآمنة والكريمة.

وشدد الدكتور سليم الله من التحالف الوطني لروهينجا أراكان (ARNA) أن أزمة الروهينجا هي في جوهرها مشكلة سياسية، وقال: “وقعت الإبادة الجماعية بسبب السياسة في أراكان، ولولا المشكلة السياسية لما كانت هناك أزمة لاجئين”.

كما لفت إلى أن الروهينجا كانوا يحذرون من الإبادة الجماعية قبل 23 عاماً عندما تجاهلها العالم، أما الآن فقد أصبح الاعتراف بها عالمياً، مشيراً إلى استمرار الانقسامات الداخلية ومطالباً الأحزاب المنتخبة في بنغلادش بتشكيل لجنة برلمانية خاصة معنية بقضايا الروهينجا.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.