وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
حذرت صحيفة “الغارديان” البريطانية بنغلادش من إعادة اللاجئين الروهنغيا الذين فروا أليها من حملات العنف والاضطهاد التي شنها ضدهم جيش ميانمار العام الماضي، مؤكدة أنهم سيكونون في خطر شديد.
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان “رأي الغارديان حول إعادة الروهنغيا إلى ميانمار: لا تجعلوهم يذهبون”، إن توجه قوات الأمن في بنغلادش إلى مخيمات “كوكس بازار” حيث يعيش نحو 700 ألف من الروهنغيا الذي فروا من عنف القوات البومية العام الماضي، لبدأ عودتهم إلى أراكان يشير إلى أنها لن تكون طواعية كما قالت السلطات .
ونقلت الصحيفة عن “ميشيل باشيليت” رئيسة منظمة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان قولها:” هناك رعب في عيون اللاجئين، لقد اختفت الأسر المدرجة في القائمة المعدة للترحيل، والسكان يشعرون بالرعب من احتمال العودة إلى مكان تعرض فيه الآلاف من السكان للضرب والاغتصاب والقتل على يد قوات الأمن والمدنيين.
وحذر رئيس بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، والتي وصفت العنف على أنه “إبادة جماعية”، مجلس الأمن من أن “إعادتهم بمثابة تقديمهم للقتل”.
وتشعر بنغلادش بالقلق من أن المجتمع الدولي يأخذ المعسكرات على أنها أمر مسلم به، وتخشى الشيخة حسينة من العواقب السياسية الداخلية في الانتخابات العامة التي ستجري الشهر المقبل، حيث تتعرض لضغوط من الصين التي تريد دفع عمليات الإعادة إلى الوطن من أجل حماية نفوذها وقدرتها على مواصلة العمل مع ميانمار دون أي معوقات.
ويأمل البعض ألا تخطط بنغلادش لإعادتهم للوطن بشكل كبير، ولكنها تريد أن تتجنب الضغوط الداخلية والخارجية وتدفع بالتزام أوسع للتعامل مع مستقبل اللاجئين من خلال اتخاذ إجراءات رمزية، ويتمثل أحد الخيارات في إعادة عدد صغير من الروهنغيا الذين فروا من العنف، وحتى هذا من شأنه أن يعرض هؤلاء لخطر حقيقي، خاصة أن مئات الآلاف من الروهنغيا الذين عادوا لميانمار بعد موجة سابقة من العنف في 2012 تم احتجازهم في معسكرات الاعتقال أو القرى مع قيود مشددة على تحركاتهم وعدم وجود حتى الخدمات الأساسية.
ومع ذلك، فإن مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، كان رد فعلهم خافتا، وفي قمة الآسيان تحدثت ماليزيا فقط بقوة، وضغط نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس على زعيمة المدنية لميانمار، أونغ سان سو تشي، لوقف معاناة روهينغيا ولكنها رفضت هذه المخاوف.
وأوضحت الصحيفة، يجب أن يكون لدى الروهنغيا الحق في العودة إلى ديارهم، لكن يجب أن يكونوا قادرين على القيام بذلك بأمان، وليس هذا هو الحال حاليا، وحتى يحين ذلك يجب أن تحصل بنغلادش على كل الدعم الذي تحتاجه لاستضافتهم؛ ويجب معارضة الإعادة القسرية باعتبارها غير مقبولة.