وكالة أنباء أراكان
طالبت الجماعة الإسلامية في بنغلادش، الأحد، بإقامة دولة مستقلة خاصة بالروهينجا في ولاية أراكان غربي ميانمار لحل أزمة الروهينجا المزمنة، وذلك خلال لقاء قادة الجماعة بمسؤولين من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في أحد فنادق بنغلادش.
وقال نائب أمير الجماعة الإسلامية سيد عبد الله، للصحفيين عقب الاجتماع، إن حل أزمة 1.2 مليون روهنجي يعيشون في بنغلادش هو توطينهم في دولة خاصة بهم في مناطق الأغلبية الروهنجية في ولاية أراكان، مشيراً إلى أن توفير المأوى والغذاء لهم كلاجئين في بنغلادش ليس حلاً مستداماً لقضيتهم، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا ديلي ستار” البنغلادشية.
وأكد المسؤول في تصريحات نشرتها صحيفة “ذا بيزنس ستاندرد” البنغلادشية أن الصين يمكنها ممارسة الدور الأكبر في تحقيق هذا الاقتراح نظراً إلى علاقاتها القوية والوثيقة مع ميانمار، موضحاً أن هذا القرار يرمي إلى إنهاء المشاعر العدائية السائدة في المنطقة.
وصرح عبد الله أن اللقاء جرى بين الجانبين على المستوى الحزبي، ونوقش خلاله الأمن الإقليمي، كما بحث خلاله مسؤولون من الجماعة الإسلامية سبل توثيق العلاقات مع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، وقاد عبد الله وفد الجماعة الإسلامية الذي التقى وفد الحزب الشيوعي الصيني المكون من ثلاثة أعضاء، برئاسة “بينغ شيو بين” من مكتب شؤون جنوب وجنوب شرق آسيا بالدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب.
ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهنيجا ممن فروا من وطنهم جراء تعرضهم لأعمال الإبادة على يد جيش ميانمار في 2017، إضافةً إلى تعرضهم للانتهاكات ووقوعهم في مرمى الصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) منذ أطلق الأخير حملة عسكرة للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023.
وترى بنغلادش أن وجود اللاجئين الروهنجيين يمثل ضغطاً على اقتصادها ونسيجها الاجتماعي وتهديداً للنظام والأمن في منطقة “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وترى أن الحل الوحيد لأزمتهم هو عودتهم إلى وطنهم ميانمار بشكل آمن وطوعي وكريم ومستدام.