وكالة أنباء أراكان
أجرت الأمم المتحدة وبنغلادش، الاثنين، مناقشات رفيعة المستوى تناولت آليات وأهداف المؤتمر الدولي المرتقب خلال عام 2025 لمناقشة أزمة لاجئي الروهينجا وسبل إعادتهم إلى وطنهم ميانمار.
والتقى المندوب البنغلادشي السامي لقضايا الروهينجا، الدكتور خليل الرحمن، برئيس الدورة الحالية لجمعية الأمم المتحدة السفير “فليمون يانغ” في نيويورك، حيث أكدا ضرورة بدء العودة المبكرة للاجئي الروهينجا وأهمية ذلك للأمن والاستقرار الإقليميين، فضلاً عن الحاجة لتحسين الاستجابة الإنسانية في ولاية أراكان غربي ميانمار.
وأكد خليل الرحمن خلال الاجتماع التزام بنغلادش الكامل بدعم الأمم المتحدة في إقامة المؤتمر وتنامي الاهتمام الدولي بالمؤتمر المرتقب وما سينجم عنه من مخرجات، وذلك حسبما ذكرت شبكة “BSS” البنغلادشية، الثلاثاء.
من جانبه، تعهد السفير “يانغ” بتقديم دعمه الكامل لضمان أكبر حجم للمشاركة في المؤتمر والتوصل إلى نتيجة عملية تهدف إلى حل الأزمة، وأكد استعداده للتعاون الوثيق في تنظيم المؤتمر، مشيداً بدور بنغلادش الفاعل في التعامل مع القضايا الدولية في إطار الأمم المتحدة.
واقترح رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس إقامة المؤتمر خلال خطابه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، ويعد المؤتمر خطوة للأمام في الجهود العالمية لمعالجة أزمة الروهينجا عبر التوصل إلى حل سلمي ومستدام.
وفر نحو مليون من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر من العام الماضي واستطاع بالفعل أن يسيطر على مساحات واسعة منها.
وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار، كما تعتزم إقامة مؤتمر دولي العام المقبل لمناقشة أزمة الروهينجا وقضية عودتهم.