الأمم المتحدة توقع مذكرة تفاهم مع بنغلادش لتنسيق عودة مسلمي ميانمار

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة الماضي توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة بنغلادش تتعلق بالعودة الطوعية للاجئين من مسلمي ميانمار “بمجرد أن تسمح بذلك الظروف” في بلادهم.
وقالت المفوضية في بيان أن المذكرة التي وقعها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ووزير خارجية بنغلادش محمد شهيد الحق تأتي في إطار التعاون بين الجانبين بشأن العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ولفت البيان إلى أن أكثر من 670 ألفا من مسلمي ميانمار قد فروا من العنف ضدهم في بلادهم منذ أغسطس الماضي وانضموا إلى ما يقدر بنحو 200 ألف من مسلمي ميانمار لجؤوا إلى بنغلادش قبل تلك الأزمة على مدار العقود الماضية.
وترى المفوضية أن الأوضاع في ميانمار ليست مواتية حتى الآن لعودة آمنة وكريمة ومستدامة لمسلمي هذا البلد الفارين إلى بنغلادش مشددة على أن مسؤولية تهيئة مثل هذه الظروف تبقى ملقاة على عاتق سلطات ميانمار بما في ذلك إعداد البنية التحتية المادية لتسهيل الترتيبات اللوجستية لعودة المسلمين.
ونقل البيان عن لاجئين مسلمين في بنغلادش القول إنهم قبل أن يفكروا في العودة إلى ميانمار سيحتاجون إلى رؤية تقدم ملموس فيما يتعلق بوضعهم القانوني وحقوق المواطنة وتعزيز الأمن وقدرتهم على التمتع بالحقوق الأساسية في وطنهم.
وفي الوقت ذاته اوضحت المفوضية انها ما فتئت تدعو حكومة ميانمار إلى اتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الأسباب الجذرية لتشريد المسلمين بما يتماشى مع توصيات اللجنة الاستشارية بشأن الاوضاع في ولاية (أراكان) شمال غرب البلاد وذات الاغلبية المسلمة.
وجددت المفوضية مطالبتها لحكومة ميانمار بضرورة السماح لها بالوصول الكامل وبدون عوائق إلى المناطق التي ينحدر منها المسلمون ما سيمكن المفوضية من تقييم الوضع وتوفير المعلومات حول الظروف المتاحة الحالية في بلادهم فضلا عن رصد أي عودة مستقبلية ممكنة.
وفي السياق ذاته قال البيان أن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بالتعاون الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمفاوضات مستمرة مع حكومة ميانمار للتوصل إلى اتفاق ثلاثي لتوضيح نطاق التعاون في المناطق التي يتركز فيها المسلمون.
وأوضح البيان أن هذا الاتفاق سيهدف إلى وضع إطار لإعادة مسلمي ميانمار طوعا إلى وطنهم وفقا للمعايير الدولية بالتزامن مع تهيئة الظروف المؤدية إلى العودة الطوعية في نهاية المطاف وتقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية لجميع مسلمي ميانمار.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.