الأمم المتحدة تدعو ميانمار للتعاون مع آلية التحقيق الأممية

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

دعت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، الإثنين، حكومة ميانمار إلى التعاون مع آلية التحقيق الأممية المستقلة.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية، للجلسة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وقالت باشيليت: “أدعو حكومة ميانمار إلى التعاون مع الآلية الدولية المنشأة لتعزيز عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد وضمان العدالة”.
وأشارت إلى مرور عامين على “الانتهاكات الفظيعة” التي وقعت في ميانمار، بما فيها أعمال القتل والعنف الجنسي التي ارتكبها الجيش، وهروب نحو مليون مسلم من إقليم أراكان.
ولفتت أن الإقليم بات مسرحًا لاشتباكات بين الجيش الميانماري ومنظمة جيش أراكان البوذية التي شنت عدة هجمات مسلحة في الأشهر الأخيرة، مطالبة لمنح حكم ذاتي لأراكان.
وأكدت أن الاشتباكات أثرت سلبًا على مسلمي أراكان والمجموعات الإثنية الأخرى في الإقليم، وأنها ساهمت في جعل أمر عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم أكثر صعوبة.
وشددت باشيليت أن الاشتباكات في إقليمي شان وكاشين أدت إلى حالات نزوح للسكان وتفاقم معاناتهم، وتقويض عملية السلام.
وبيّنت أن آلية التحقيق المستقلة أسست من قبل مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، بغية جمع وتوحيد والحفاظ وتحليل الأدلة المتعلقة بالانتهاكات الدولية الخطيرة، وانتهاكات القانوني الدولي المرتكبة منذ 2011 في ميانمار، ودخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.
بدوره، خاطب رئيس آلية التحقيق نيكولاس كومجيان، كافة الأطراف المسلحة في ميانمار، قائلًا: “نتابع، وسنعمل من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم”.
وذكر أن الآلية ستجمع وتحلل الأدلة المتعلقة بارتكاب جرائم دولية خطيرة من عدمه.
وفي 13 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن جيش ميانمار أن منظمة جيش أراكان إرهابية عقب مقتل 13 شرطيا وجرح 9 آخرين.
وأسفرت الاشتباكات في الفترة الأخيرة بين المنظمة والجيش في الإقليم عن نزوح أكثر من 30 ألف بوذي.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون منهم إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.